الكتاب المقدس لا يوجد فيه خطأ واحد سواء كان تاريخيا أو جغرافيا أو علمياً لأنه كلمة الله المعصومة .
ولكنه ليس كتاب تاريخ ليفصل لنا تاريخ العالم وإنما سجل تاريخ أحداث معينة تأكد صحتها من مقارنتها مع المكتشفات الحديثة ومن خلال سجلات الشعوب المجاورة والتي أحتكت بمن ذكرهم الكتاب المقدس من أفراد وبلاد .
وهذا عكس القرآن الذي لا يوجد فيه أي تاريخية لمعظم مارواه وأتحدى أي مسلم أن يقول لي عنا تاريخية هود وقارون وصالح ولقمان ، مجرد أسماء ذكرت مبهمة لا تاريخ لها في القرآن ولا مصدر لها سوى حكايات العرب !!! ومن هو ذي القرنينن وفي أي زمن وجد ، وإذا قالوا أنه الإسكندر الأكبر يكون القرآن قد وقع في أكبر مطب لأن شخصية ذو القرنين ووالتي قال معظم أئمة المفسرين أنها للإسكندر الأكبر فهذا يدل على جهل القرآن بالتاريخ لأنه يضعه في صورة المؤمن وهوالملك الوثني 00 الخ
والكتب المقدس ليس به خطأ علمي واحد ولكن ليس هو كتاب علم يشرح نظريات علمية بل تكلم في حدود واقعة معينة وحدث معين ، فيقول الكتاب في سفر ايوب أن الله " يعلق الأرض على لا شيء " ولكنه لا يشرح قانون الجاذبية في حين القرآن يقول أن الله جعل النجوم رجوما للشياطين " وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ" (الملك:5) .
الكتاب المقدس ليس به خطا جعرافي واحد ولكنه ليس كتاب للجغرافيا وأتحدى اي مخلوق أن يذكر لي خطا جغرافي واحد فيه !!

أن ما نتكلم عنه هو ايام الخليقة وخليقة آدم هل كانت الأيام الستة أيام حرفية كل يوم من أربعة وعشرين ساعة أم حقبات معبر عنها بأيام كقول الكتاب أن يوم عند الله كألف سنة وألف سنة كيوم في عينيه .

وهل تمت خليقة آدم بنفس الصورة البسيطة أم أن هذه هي الصورة التي قدمها لنا الكتاب لتعبر هن جوهر خليقة آدم من تراب وخلق حواء من ضلعة ، والعلم لا يناقض ذلك وكل يوم تؤكد الحفريات على حقيقة هذه الصورة البسيطة .

لا يوجد في الكتاب المقدس قصة خرافية أو قصص تتنافي مع العقل والمنطق فالكتاب المقدس بعبر عن الإنسان في علاقته بخالقة والخالق في علاقته بخليقتة ليس بلغة غير لغة البشر الذين تعامل معهم بل كلمهم بلغتهم وأسلوبهم ومفاهيمهم ، نزل إلى البشر في مستواهم ثم رفعهم إلى مستوى الروحيات والسمائيات كقول الكتاب عن المسيح " افتقر وهو الغني لكي تستغنوا أنتم بقره " ، الكتاب المقدس يشبه المسيح في لاهوته وإنسانيته ، فهو كتاب الله الذي يكشف عن ذات الله ويعبر عن حبه لخليقته ، والكتاب المكتوب بلغة الإنسان لأجل الإنسان في علاقته مع الله ، ومن ثم يعبر عن الإنسان في علاقته مع الله وبعده عنه في إيمانه وضعفه .

هذا هو الكتاب المقدس كتاب الله والإنسان ، كتاب الله في علاقته مع الإنسان وكتاب الإنسان في علاقته مع الله والذي يعبر عن الله والإنسان في آن واحد .

تحياتي

الراعي عمانوئيل