الاخت الغالية نسمة عطرة جدا
اود ان انفي ذلك ولكني اخشى ان افقد عيني، واود ان اتأكد اولا من ان المقصود عين "واحدة" فقط ام انني اجازف بالعينتين؟

في احدى حلقات برنامج اميركي، تكلم فنان كوميدي قائلا بانه في احدى عروضه القى نكتة عن الارهابيين المسلمين، فتلقى رسالة من احد المشاهدين العرب يدافع عن المسلمين قائلا، بأن ليس المسلمين من "نوع واحد" وليسوا جميعا يتعاملون بالارهاب، لتنتهي الرسالة بالعبارة التالية: واذا لم تنقطع عن ذكر مثل هذه النكات، فأنني سأضطر ان افجر سيارتك.

انا ارى تهديدك يتتطابق تماما مع "الرسالة". بالرغم من انني افهم من انك تمزحين.

الموضوع ايها العزيزة، ان مايجري في ظل مختلف الادارات الامريكية لايبقى ثابتا ابدا، فالاهداف تتغير، والادارات تتغير والظروف تتغير.

ان ارهاب المجموعات السلفية في العراق، وارهاب المجموعات الايرانية الموالية لمنظومة الحرس الثوري في ظل الحكومة السابقة (الان لم يعد هناك خلاف)، لاتعطي الحاجة لاقامة مااشرت اليه. ان ذلك يتتطابق "اليوم" اكثر مع اساليب ايران وليس امريكا لاسباب كثيرة وموضوعية.

ان طرح المسألة بالشكل اعلاه يصب في مصلحة القوى السلفية التي اعلنت مرارا وتكرارا وعلنا عن عدائها ليس للشيعة كشيعة فحسب، بل حتى العداء للسنة الذين لاينضوون تحت لواءها. كما ان التوقيع بين "الطائفة السنية والطائفة الشيعية" تصب في المصالح المشتركة للسلفين وحكم الايات، اذ انها تبرر لكليهما فرض تمثلهم للطائفة والتكلم باسمها وفرض مشروعهم الطائفي الذي يلوحون به. ان ايران تقوم تحت المبرارات التي يعطيها لها الاجرام السلفي ببناء شبكة هائلة من المليشيات التي سيطرت فعليا على الحياة الداخلية للمواطن، لتقوم في الخطوة القادمة لامحالة بالاعلان عن دولتها "السلفية الشيعية"

ان البرنامج "المعلن" للزرقاوي هو "دولة دينية، على السنة الصحيحة". ولا للقوانين الوضعية. هذا يعني انه ضد اي نوع من انواع القوانين او الدساتير، ويبغي بناء دولة على النمط السعودي الوهابي (بدون دستور)، وبالتالي فأن القتال سيستمر حتى لوخرجت القوات الامريكية. فالحرب ليس على الاحتلال، وانما على "الكفار".
واترك لفهمك معرفة المقصود بالكفار بالمفهوم السلفي.

تقبلي تقديري