مع احترامي لكل الاراء لان القضية محيرة فعلا
لكني لا استبعد بقراءة شخصية ان يكون غازي كنعان قد انتحر فعلا
لا خوفا من تقرير ميليس بل من شيء اكبر من الاتهام بقتل الحريري
شيء له علاقة بما حواه كنعان من ثروة كبيرة اثناء وجوده في لبنان
وكان لزاما عليه ان يكشف عن بعض اسرارها للجنة التحقيق كي يحمي نفسه من الاتهام بالمشاركة في قتل الحريري

كيف وغازي كنعان كما نعرفه في لبنان كان عراب انتخابات رفيق الحريري ولولا غازي كنعان لما استطاع رفيق الحريري ان يكتسح بيروت باكملها سنة 2000 وان يشارك الاخرين في جميع المحافظات بممثلين عن تياره
بل ان الذي اسقط سليم الحص وبيضون وواكيم وباقي الزعامات التقليدية في بيروت هو غازي كنعان وليس رفيق الحريري

لم يكن في لبنان اصلا من حلفاء للحريري من المسؤولين السوريين الا اثنان يثق بهما ويثقون به ثقة عمياء وهما غازي كنعان وعبد الحليم خدام ومن ورائهما خلف الستار حكمت الشهابي

كنعان وخدام الوحيدان من المسؤولين السوريين اللذان عارضا التمديد للحود بل لم يكن كنعان بالتحديد محبذا لانتخاب لحود رئيسا اول الامر تماما كموقف رفيق الحريري يومها وخلافا لرغبة الاسد لان لحود كان يرتبط بقصر المهاجرين مباشرة ولا سلطة لكنعان عليه
ما دعا لاحقا الى سحب كنعان من لبنان وكف يده عن الملف اللبناني بطريقة دراماتيكية
ادرك معها اي مراقب محايد ان خريف كنعان السياسي قد حل بواديه

اما رستم غزالة فعلى عكس سلفه كنعان
فليس لرستم اي يد شخصية في اي قرار على مستوى لبنان

وعليه فالسؤال المنطقي
متى ينتحر خدام كما انتحر كنعان