اقتباس:لاننا كررنا مليون مرة نحن نعبد الله لانه الله وكفى  
اما من يريد ان يتفلسف ويسال ويجادل فنقول له ما قلته لك من فوائد العبادات ولكن استغرب انك فهمت قصدي معكوسا  

ما امرنا الله به نقوم بعه ان فهمنا واستفدنا منه ام لا مع علمنا ويقيننا ان الله سبحانه لم يفرضعن شئ
الا كان فيه مصلحة لنا

في هذه الكلمات الثلاثة يا "استشهادي"، يكمن الفرق الكبير بين "إلهي" و"إلهكم".

إلهي ليس بحاجة "للعبادة"، والعلاقة بيني وبينه ليست علاقة "عبد" و"سيد".

إلهي ليس لديه أي "عقدة نقص" مستحكمة تجعله يرضي غروره وكبريائه عن طريق "عبادتي" و"سجودي" وتقبيلي الأرض بين يديه. فإلهي لا يشبه الملوك والسلاطين والخلفاء. إنه - كما قلت في موضوعي فوق - يشبه الانتعاش في عروق دغدغها الربيع، والارتواء الكامن في حبيبات المطر.

إلهي لا "يفرض" ولا "ينهى" ولا يقول لي "عوفيت" و"إياك". هو لا يريد مني "الخمس بأوقاتها" ولا "الزكاة" ولا "الحج" ولا"صوم رمضان" ولا "تقبيل حائط المبكى" ولا "الاعتراف بالثالوث". هو لا يدخل بيني وبين عقلي ورغبتي كي يحاكمني ويحاسبني على ما آتي به من حسنات وسيئات. إنه أعلى وأحكم وأجمل وأجل قدراً من جميع هذا. إنه يد خفية حانية تمتد بيني وبين عقلي فأقوم بطاعته وأنا لا أحس بأنني أخون منطقي وقدرتي على التفكير.

"إلهي" يا صاحبي هو العاطفة التي تشيع في حنايا كلمة "أحبك". هو الهدوء الذي ينبعث من خرير جدول منساب في غابة مقمرة. هو الحياة التي تتجلى من خلال صوت بلبل على فنن مورق سويعات الصباح... هو كل هذا وأكثر ... مثله.

أما بالنسبة لتعداد المصالح والمنافع في أوامر "ربكم أنتم" ونواهيه، فهي أمر ليس لي به من أرب.

واسلم لي
العلماني