Array
وصلتني الرسالة التالية من السكرتير التنفيذي:

----------------------------
الزميل الكريم
بعد التحية والتقدير

نوجه لكم هذا الإنذار النهائي لمخالفتكم البند 2ب مع استعمال اللهجة العامية في موضوع: (غربة الإسلام وسط المسلمين هي سبب عدم فهم الآخر للإسلام) في الردين رقم 20 + 22. نأمل منكم الالتزام التام بلوائح النادي.
شكراً.
---------------------
وفي الوقت الذي أحترم فيه رغبتكم أحب أن أقول لكم إنه من الصعب إلزام الناس بلغة معينة في الكتابة فيما ترونه عامية وغيركم يراه فيض التعبير الكامل الصادر عنه/ عنها. ما قد يكون لكم عامية بالنسبة لإنسان آخر هو الفصحى وربما ما ترونه فصاحة لا يعني بالضرورة أنه الفصاحة وما قد أستخدمه أنا من عامية قد يكون في حقيقة الأمر لغة مكتوبة بلهجة فصحى دون أن تشعروا.

وإنذار نهائي ماذا يا أفاضل؟ هل نحن أطفال في حضانة حتى ترسلوا لي رسالة تقول "إنذار نهائي"؟ هذا كلام لا يقارب مخاطبة الكبار وأرفض التعامل به. نحن تربطنا علاقة زمالة لا علاقة إنذارات نهائية وتوجيهات وكأننا في حصة لغة عربية ونكتب موضوع إنشاء وتقرروا لنا ما هو عامية وما هو فصيح. صراحة أرفض أن يقرر لي أحد الكيفية التي أعبر بها عن نفسي في الحوار أو يقيدني بلغة معينة. كفانا تعقيدات وارحمونا من التعقيدات.

وشكراً لتفهمكم.

ورجاء عدم استخدام لغة "إنذار نهائي". صراحة استنكرتها ولم تعجبني.
أول مرة أتفق مع ابراهيم ...عيب يا إدارة وحاجة تحشيش وبانتظار رسالة مماثلة ....شو رأيكم ترسلو نفس الرسالة لكل الأعضاء وتغلقو هالنادي فترتاحو وتريحو وتستريحو
[/quote]



أنت عسل يا بسام.

ما رأيك أن نرسل للأخ السكرتير التنفيذي كتاب "جناية سيباويه" لـ زكريا أوزون قبل أن يلزمنا بأسلوب كتابة معين؟ أنا في رأيي هاي فكرة مش بطالة. وكأن فيه شيء اسمه فعلا فصحى وعامية بالمعنى القطعي! اللغة تعبير وتعبير في جميع اللغات اللاتينية هي ex+pression وهذا معناه إخراج للمخزونات في داخلنا وتصدر دون افتعال أو تكلف.

أريد فعلا للأخ السكرتير التنفيذي أن يقرأ كتاب "جناية سيباويه".

خلقوا لنا مية قاعدة نحوية وخلقوا لنا شيزوفرونيا في لغتنا حتى صرنا نتكلم بطريقة ونكتب بطريقة أخرى بعيدة كثيراً عنها! كفانا اغتراباً عن لغتنا.

يا إدارة النادي: لو أنا أردت أن أكتب بالفصحى وأنا أقيم في غربة مثل كثير منكم ما حاجتي لنادي الفكر؟! هل الحاجة هي إلى خلق نوع آخر من أنواع الاغتراب بالعيش في قمقم الفصاحة المزعوم والذي اخترعه النحاة العرب لنا؟! الرحمة حلوة!