أخي العزيز جادمون
هذه المرة الثانية، التي أقرأ ما تكتب والدهشةُ تملؤني، لأنني ببساطة وخلال القراءة، أشعر أنك تكتب ما عجزت عن كتابته.

كانت المرة الأولى في موضوع "كل ما دق الكوز في الجرة" ووقتها كتبت رداً على موضوعك، بعد ذلك توقفت، قلت ليس هناك من داع أبداً في الكتابة خاصة وأن جادمون كتب (كل) ما أردت قوله بأسلوبه المدهش!

وها أنت اليوم تعيد الكرَّة مرة ثانية:)
لكن المشكلة الآن، أنني مثلك عالقة بين علامات الاستفهام والتعجب، إذ لم أعد أعرف شيئاً وأنا العارفة، لم أعد أفهم شيئاً وأنا الفاهمة، لم أعد راغبة بشيء، وأنا الأطمح دائماً ودائماً.

فقط، لا نملك غير الانتظار، علّ الأيام حُبلى بما لا ندري، وختاماً ولست أدري حقيقة لماذا تذكرت مقطعاً شعرياً ابتدأ به الشاعر محمد زيدان مجموعته الشعرية، حين قرأت موضوعك، أضعه بين يديك، وكلي أمل أن تتأمله جيداً


1.
غربةُ الروح
تأكيدُ الانتصار على التشابه
التشابهُ خواء
الغربةُ اختلاف
الاختلافُ صعود ،
يُقصيه الغرورُ عن ارتداء تاج حكمتكم
هو: ولادةُ الخطأ
أنتم: موتُ الصواب !


2.
لا تخُر / إذاً
كثورٍ بحلبة
ولا تصرخ كعاهرةٍ مُهمَلة
القلمُ حادٌّ ومسنون
كرمحٍ صقيل
وفي هذا حكمة ،
اطعنْ به !

دمتَ بود (f)
بسمة