{myadvertisements[zone_1]}
خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام
الختيار غير متصل
من أحافير المنتدى
*****

المشاركات: 1,225
الانضمام: Jun 2001
مشاركة: #273
خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام
نعود نواصل سهرتنا الرمضانية مع الزميل الصفي .

و أحب أن أنوه إلى إعجابي بأسلوب كتابته الذي يشير إلى ثقته العالية بنفسه .

زميلنا الصفي تقدم بزعم مفاده أن ما ينزل من السماء يوصف بالنزول و لا يصح أن يوصف بالهبوط .

فقلنا له ما دليلك على ذلك ؟؟

فلم يأتنا بشيء أبداً

و ما ذكره من مادة "هبط" في مداخلته الأخيرة في المعاجم لا يحمل أي إجابة عن سؤالنا ، و كأننا نسأله في الشرق و هو يجيب في الغرب .

أنت قلت يا زميلي :
اقتباس:كم مداخلة مفصلة كتبتها لاقول لك بان الحركة بين السماء و الارض يستخدم لها عرج و نزل. وضعت لك الايات التي يرد فيها ذكر السماء و ان كل ما نزل منها يستخدم له الفعل ( نزل) .
لم تسطع ان ترد .

و قال :

اقتباس:لم اجتهد في اللغة و الدليل هو انك اوردت ما في القاموس باب (هبط) و لم تجد فيه انه وصف لما ينزل من السماء. كله عن الارض.

و نحن نسأله هل يجد دليل على هذا الاستنتاج ؟؟؟

يعني هل هو صاحب هذا الاستنتاج أم أنه نقله عن أحد اللغويين ؟؟

و حتى ننتهي من هذه المسألة ، سأورد لك بعض الأمثلة عن أن الهبوط لا يكون فقط بالانتقال من مكان إلى آخر ضمن سطح الكرة الأرضية كما تتوهم يا عزيزي .

1-
يقول ابن منظور في لسان العرب :
وقول العباس:
ثُمَّ هَبَطْتَ البِلاد لا بَشَرٌ
أَنْتَ، ولا مُضْغَةٌ، ولا علَقُ
أَراد لما أَهبط آدم إِلى الدنيا كنت في صُلْبه غير بالغ هذه الأَشياء.

و كما ترى فهو يقول بإهباط آدم إلى الدنيا ، أي أنه كان في مكان غير الدنيا ثم أُهبِط إليها ، و ليس انتقالاً من مكانٍ لآخر على سطح الكرة الأرضية .

هذا هو قول ابن منظور ، و هو يصف هبوط آدم بأنه كان إلى الدنيا . و ليس انتقالاً من موضع إلى آخر كما في "اهبطوا مصراً" .


2-
يقول أنس بن مالك فيما رواه عنه البخاري في حديث المعراج رقم 6963 حسب موقع al-islam.com
:
".....قَالَ ‏ ‏مُوسَى ‏ ‏قَدْ وَاللَّهِ رَاوَدْتُ ‏ ‏بَنِي إِسْرَائِيلَ ‏ ‏عَلَى أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ فَتَرَكُوهُ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَلْيُخَفِّفْ عَنْكَ أَيْضًا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَا ‏ ‏مُوسَى ‏ ‏قَدْ وَاللَّهِ اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَبِّي مِمَّا اخْتَلَفْتُ إِلَيْهِ قَالَ فَاهْبِطْ بِاسْمِ اللَّهِ قَالَ وَاسْتَيْقَظَ وَهُوَ فِي ‏ ‏مَسْجِدِ الْحَرَامِ "

و هبوطه كما يعلم الجميع كان من السماء إلى الأرض .

3-
كذلك يقول العسقلاني في شرح حديث رقم 6963 :
".... فإن حمل على ظاهره جاز أن يكون نام بعد أن هبط من السماء فاستيقظ وهو عند المسجد الحرام ...."

4-
يقول العسقلاني في فتح الباري :
".....قال عياض يحتمل أن يكون صلى بالأنبياء جميعا في بيت المقدس , ثم صعد منهم إلى السماوات من ذكر أنه صلى الله عليه وسلم رآه , ويحتمل أن تكون صلاته بهم بعد أن هبط من السماء فهبطوا أيضا . وقال غيره : رؤيته إياهم في السماء محمولة على رؤية .... " في شرح حديث رقم 3598


5-
يقول النووي في شرحه لمسلم حديث رقم 3500 حب الموقع المذكور سابقاً :

‏قوله صلى الله عليه وسلم في الشهداء : ( أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل ) فيه : بيان أن الجنة مخلوقة موجودة , وهو مذهب أهل السنة , وهي التي أهبط منها آدم , وهي التي ينعم فيها المؤمنون في الآخرة .: إنها ليست موجودة , وإنما توجد بعد البعث في القيامة , قالوا : والجنة التي أخرج منها آدم غيرها , وظواهر القرآن والسنة تدل لمذهب أهل الحق . وفيه : إثبات مجازاة الأموات بالثواب والعقاب قبل القيامة ,

6-
يقول الشوكاني في تفسيره فتح القدير :
".... "قال فاهبط" استئنافية كالتي قبلها، والفاء لترتيب الأمر بالهبوط على مخالفته للأمر: أي اهبط من السماء التي هي مقر من يعصي ويطيع ..... "


7-
يقول البغوي في تفسيره :

" قوله تعالى: " قال فاهبط منهاوكان له ملك الأرض فأخرجه منها إلى جزائر البحر وعرشه في البحر الأخضر، فلا يدخل الأرض إلا خائفاً على هيئة السارق مثل شيخ عليه أطمار يروع فيها حتى يخرج منها . قوله تعالى: " فما يكون لك أن تتكبر "، بمخالفة الأمر، " فيها "،أي: في الجنة، فلا ينبغي أن يسكن في الجنة ولا السماء متكبر مخالف لأمر الله تعالى ..."



من الأمثلة السابقة نستنتج أن وصف الهبوط من السماء مذكور في كتب الحديث و التفسير و لم يعترض عليه أحد ، لا حافظ و لا شارح و لا مفسر و لا غيرهم ، و لم يكتشف أحد أن النزول فقط هو ما يكون من السماء إلى الأرض و أن الهبوط لا يصح لوصف ذلك بل يكون انتقالا من مكان لآخرعلى سطح الأرض كما حدث مع بني إسرائيل مثلما اكتشف زميلنا الصفي أو من نقل عنه هذا الاكتشاف . (آمل أن تزوّدنا بسندك اللغوي بأسرع وقت حتى لا يتهمك أحد - لا سمح الله - بالاجتهاد في اللغة ) .


و بمراجعة أشهر كتب كتب التفسير (الطبري و القرطبي و البغوي و الرازي و ابن كثير و الجلالين و الشوكاني ) تجد أنهم يجمعون أن الجنة المذكورة في الآيات هي جنة السماء لا جنة على الأرض ، و أن الهبوط كان منها إلى الأرض ، و لم يذكر واحد منهم أن الحركة من السماء إلى الأرض تسمى نزولاً فقط و لا يصح أن تسمى هبوطاً .


تحياتي للجميع




10-15-2005, 04:12 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
خواطر متنوعة حول القرآن و إعجازه و الإسلام - بواسطة الختيار - 10-15-2005, 04:12 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  خواطر حول اللحية فارس اللواء 0 386 03-21-2014, 05:20 PM
آخر رد: فارس اللواء
  لكل من يقول : تركت الإسلام .أنت لم تعرف الإسلام حتى تتركه . جمال الحر 9 3,834 06-20-2012, 02:35 AM
آخر رد: حر للابد 2011
  خواطر حول هاجس المد الشيعي فارس اللواء 17 4,437 03-16-2012, 03:19 AM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني
  خواطر حول قصة يونس عليه السلام مع الحوت . جمال الحر 24 7,978 12-15-2011, 03:11 AM
آخر رد: ahmed ibrahim
  سورة الأعراف ـ عجائب إحصائية وبيانية متنوعة ؛ إســـلام 3 2,365 09-24-2010, 02:46 AM
آخر رد: أبو فتوح

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS