اقتباس:  الختيار   كتب/كتبت  
الآن أخشى أن أسمي ما تفعله تدليسا أو تلبيساً .

أنا طلبت منك سندك اللغوي أن الحركة من السماء إلى الأرض لا تُسمى إلا "نزولاً" و لا يجوز أن تُسمى "هبوطاً" . فقمت أنت بإتعاب نفسك في جمع آيات تتحدث عن نزول الأشياء من السماء ، و كأن أحداً اعترض على وصف ما ينزل من السماء بالنزول !!!!

لا يصح ان تقول بانني مدلس او ملبس.
انت توافقني على ان العرب لم يكونوا اصحاب ديانة سماوية. و لا يعرفون ما هو الوحي . و ما هو التنزيل.
الاسلام اكسب بعض الكلمات العربية معنى جديدا هو البعد الغيبي.
امامنا الان كلمتان عربيتان لوصف الحركة من اعلى الى اسفل.
الاولى : نزل.
الثانية: هبط.
فاذا اردنا ان نعبر عن هطول المطر من السحاب فهل نقول:
نزل المطر
ام
هبط المطر؟
اذا اردنا ان نقول بان جبريل اتى بالوحي من السماء: فهل نقول :
نزل به الروح الامين.
ام
هبط به الروح الامين؟
امثلة بسيطة يدركها الحس اللغوي السليم.

و لا ادري اي سند لغوي تطلبه؟
هل تريد ان يقول لك ابن منظور او الخليل ان الحركة بين السماء و الارض يعبر عنها بالفعل ( نزل)؟
طبعا لن يقولوا لانها من المعلوم عندهم و لم يعتقدوا بان هناك من يظن بعكس ذلك.
تستشهد بالمفسرين؟
اولا هم اهل تأويل في هذه الايات و ليسوا اهل تفسير.

اقتباس:نحن أمام رأيين :

1- رأي يقول بأن نزول الأشياء من السماء لا يوصف إلا بالنزول حصرياً و يمتنع أن يوصف لغوياً بالهبوط ، و هذا رأي الزميل الكريم الصفي .

2- رأي يقول أن نزول الأشياء من السماء يصح أن يوصف بالهبوط ، و هذا ما نجده عند كل من استخدم هذا التعبير و هم -على سبيل المثال لا الحصر -  
أنس بن مالك عن النبي ، الطبري ، البغوي ، الرازي ،القرطبي ، النووي ، ابن كثير ، العسقلاني ، السيوطي في تفسيره ، الشوكاني

و الأدلة النقلية جميعها هنا

فهل تريدنا أن نترك ما يقول به هؤلاء من عربية لنتبع ما يقوله الصفي لنا !!!!!

غير صحيح ما قلته بان هناك راي يقول:
نزول الأشياء من السماء يصح أن يوصف بالهبوط ،

فهم لم يقولوا بان القران هبط او ان الملائكة تهبط فهم يستخدمون الفعل ( نزل).
فما تقوله هو التدليس و التلبيس.
يمكنك ان تكون دقيقا و تقول الاتي:
نحن امام تأويلين للجنة التي اهبط منها آدم:
الاول: يقول بانها جنة ارضية. قال به:.....
الثاني: يقول بانها جنة سماوية. قال به:.....

ساعتها ستجد ان اهل التاويل قد ذكروا الرايين.

اقتباس:و بذلك ندعو جميع الإخوة الزملاء في هذا النادي إلى نبذ ما لديهم من معاجم و مراجع لغوية ، و نهلها من فم زميلنا الصفي .

اليس غريبا ختيار ان ارى الويل في مخالفتي لابن كثير او الطبري في الوقت الذي تقول انك انزل عليك قران و تنشر سورك على الناس:
{وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} (81) سورة الأنعام