أهذا شعب مصر أم قطيع من الأغنام ؟

تذكرت هذا الموضوع الذي كتبته منذ قرابة العامين بعد ظهور نتيجة انتخابات الرئاسة المصرية و فوز الرئيس مبارك اللعين بها بنسبة 88 % ، أكثر من سبعة ملايين مصري أدلوا بأصواتهم لصالح مبارك ، فخرجت من ذلك بقناعة أن الشعب المصري شعب جاهل ، يُساق كما تساق الأغنام ، لا خير فيه ، و لا أمل يُرجى منه !

سبعة ملايين مصري انتخبوا مبارك رغم أن قيمة الجنيه المصري أصبحت الآن تعدل 15% من قيمته في بداية حكم مبارك !

سبعة ملايين مصري انتخبوا مبارك رغم أن ديون مصر الآن أكثر من 100 مليار دولار ، أي أن نصيب الفرد الواحد من الشعب المصري يناهز الألفي دولار !

سبعة ملايين مصري انتخبوا مبارك رغم أن متوسط دخل الفرد في مصر أقل من مائة دولار شهريا ، و هو متوسط دخل أدني من بعض الدول الأفريقية ذات الفقر المدقع !

سبعة ملايين مصري انتخبوا مبارك رغم أزمة السيولة المالية و الانهيار الإقتصادي ، و هروب المستثمرين ، و تفشي البطالة ، و مكوث خريجي الجامعات بلا عمل !

سبعة ملايين مصري انتخبوا مبارك رغم أن مبارك رئيس السلطة التنفيذية لا يحترم القضاء و لا أحكامه ، و تبقى أحكام القضاء معلقة دون تنفيذ لسنوات ، و أعرف أحد الأشخاص تم عزله من وظيفته كمأذون شرعي ثم حصل على حكم قضائي منذ ثلاث سنوات بإعادة ممارسته لعمله كمأذون شرعي ، و لكن لم يتم تنفيذ الحكم حتى الآن ، و لا يزال يتخبط بلا عمل ، و رغم ذلك انتخب مبارك بكل حب !

و يروي أحد الأشخاص لي رواية عجيبة ، عن أحد الناخبين الذي أعلن عن تأييده لأيمن نور في أحد لجان الانتخاب فانهال عليه الناخبون ضربا ، لأنه تجرأ و خرج عن عبودية إلههم المعبود مبارك ، و لم ينقذه من أيديهم إلا رجال الأمن !

قديما .. قبل سبعة آلاف عام ،كان المصريون شعب من العبيد عند الفراعنة ، و يبدو أن ثقافة العبودية و الإنبطاح هي المتأصلة عندهم حتى اليوم ، فتبا لكم أيها العبيد . و تبا لديمقراطية تعطيكم الحق في التعبير عن رأيكم ، إنكم يجب أن تُساقوا بالسوط ،

حقا لقد أعيت الحماقة من يداويها ، و الدمع أولى بمن يلعق الذل لهثا خلف دنياه !