السيد / المقاتل7

الديموقراطية أو الديكتاتورية ليس إختيارا بل هي نتيجة.

الديموقراطية هي نتيجة حتمية لوصول العقل الجمعي لمجتمع ما إلى مستوى معين من الفكر العلمي ثم الأخلاقي والإجتماعي و حينها تصبح بيئة هذا المجتمع غير صالحة للديكتاتورية - إن عاجلا أم آجلا و حسب ظروف هذا المجتمع سيتجه للديموقراطية.

أما حالة المقارنة بين الديموقراطية و الديكتاتورية فتجدها في مجتمعات مثل مصر - سوريا ...إلخ فقط و هي مقارنة زائفة.نتجت عن وجود مجتمعات لا يمكن عمليا تطبيق الديموقراطية بها - لما ذكرت أنت من جهل أغلبها - مما ينتج عنه عقل جمعي خرافي لا يمكن تطبيق الديموقراطية عليه - و بنفس الوقت انفتحت تلك المجتمعات على مجتمعات أكثر تطورا نتيجة للإعلام و الإنترنت ... إلخ. فتكونت فكرة خاطئة بأن الديموقراطية هي نظام يمكن تطبيقة مثل العقائد مثلا (و للأسف توجد تلك الفكرة الغبية عند بعض الأنظمة و المؤسسات الغربية).

و تخيل معي تطبيق الديموقراطية (فرض جدلي) في دولة مثل مصر مثلا و هي تعتبر أكثر الدول العربية تقدما (نسبيا):
1- تصل الجماعات الإسلامية للحكم فورا بعد شعارات دينية و إجتماعية و حتى ديموقراطية تغدقها على الجهال و أنصاف المتعلمين.
2- فور وصولها للحكم تلغي الديموقراطية و تعدم (بواسطة جز الرقبة بالسيف طبعا) جميع من ينادي بها من الكفرة على أساس أن الحاكمية لله.

و يمكنك تطبيق تلك النتيجة على جميع المجتمعات المشابهة مع مراعاة الإختلافات.

و هذا لعدم استعداد تلك المجتمعات أصلا و لا فهمها لما نسميه ديموقراطية.
الديموقراطية ببساطة نتيجة و ليست غاية و لا منهج قابل للتطبيق.

تحياتي