عزيزي جادمون .
إن الغاية و ليست العبارة هي التي تصنع البلاغة .
إن القضية و ليس الموت هي التي تصنع الشهادة .
إن الروح و ليس الحجارة هي التي تصنع القداسة .
يا سيدي عندما نعير أقلامنا بل و أفضل أيامنا لقضية الإنسان و للحرية سوف نتحرر .
إن الطيور التي نطلقها الآن سوف تظل تدور و تعبر سماوات عدة حتى بعد أن نمضي ،و لكنها في النهاية ستهبط على أبعد أحلامنا المستحيلة .
لقد تعلمت من سلامه موسى أن القضايا التي نحتضنها شبابا سوف تحتضننا شيوخا ، إن قضايا الإنسان كثيرة و أحلامه عديدة و كلها تنادينا .
فمن سيستجيب لو تخلف الأبناء عن نداء أمهم .. الحرية ؟.
فلتملأ قلبك بقضية الحرية ،ولا تترك فراغا حتى لرثاء الذات .
فلنكور قبضاتنا و نهزها في وجه العالم .
لن نخون قضية الحرية .