كعادته الزميل الصفي يتعلق بما قد يشتبه على الفهم ، و هذه عادة من لا يملك حجة واضحة ، و هو يتعلق بكلام ابن منظور الذي يقول فيه "هبط إلى الدنيا" فيفسره - حسب مزاجه- بأنه هبوط من بلد إلى بلد :
[QUOTE]فقلنا لك الدنيا ليست ما يقابل السماء. بل هي تقابل الحياة الاخرة , ز [U]الارض

إذا حسب كلام الصفي بنفسه فالأرض هي التي تقابل السماء ، و ابن منظور قال الدنيا و لم يقل الأرض .

لا بأس .

و بالرجوع إلى كلام ابن منظور في لسان العرب نجده يقول :

[QUOTE]ثُمَّ هَبَطْتَ البِلاد لا بَشَرٌ
أَنْتَ، ولا مُضْغَةٌ، ولا علَقُ
أَراد لما أَهبط آدم إِلى الدنيا

ما الذي قصده ابن منظور في هذه العبارة ؟؟

لنجعل ابن منظور يفسر مقصده بنفسه دون الحاجة إلى شرح الأستاذ الصفي .


يقول ابن منظور :

[QUOTE]....وقوله: ثم هبطت البلاد يريد أنه لما هبط آدم إلى الأرض

مفاجأة جميلة ، أليس كذلك ؟؟

فها هو يشرح البيت مرة أخرى و يذكر كلمة الأرض التي هي مقابل السماء و لا يذكر كلمة الدنيا .

و حتى لا يتعب قلبنا و يقول أن الجنة المقصود بها هنا جنة أرضية ، نقول له تابع كلام ابن منظور في نفس الكتاب (تاريخ دمشق) فتجده يقول :

[QUOTE]...وقول العباس: من قبلها طبت في الظلال يعني: ظلال الجنة. وأراد أنه كان طيباً في صلب آدم في الجنة قبل أن يهبط إلى الأرض،

و الجنة التي كلها ظل و لا شمس فيها يقيناً ليست جنة أرضية .

و هناك آيات واضحة في هذا المعنى تقول :
"لا يرون فيها شمساً و لا زمهريرا"

و هكذا نكون قد نقضنا أول رد و هو لا يزال طازجا ، هذا الذي تعلق به الصفي في المداخلات السابقة .


ننتظر باقي الردود ، و أبشركم ان لدي مادة ضخمة من الهبوط من السماء إلى الأرض ، قال بها أعلام كِبار كِبار في المكتبة الإسلامية .

و لكننا لا نحب أن نعرض بضاعتنا كلها مرة واحدة .

نحب أن يغرق زميلنا الصفي في اجتهاداته حتى يعجز عن الخروج منها ، و هو الذي لم نعهد فيه اعترافاً بخطأ أو تراجعاً عن رأي .

تحياتي