حديث مسجّل (بين رفيق الحريري) ووليد المعلّم في 1 فبراير 2005

"نحن وأجهزة الأمن حشرناك في زاوية. فأرجو ألا تأخذ الأمور باستخفاف".

".. لبنان لن يخضع أبداً لحكم سوريا. ذلك لن يحدث بعد الآن".







(المقطع التالي مأخوذ من تقرير لجنة ميليس. ولا يذكر التقرير من المسؤول عن تسجيل الحديث، ولكننا نفترض أن الرئيس الحريري نفسه طلب تسجيل لقاءاته مع المسؤولين السوريين في بيروت.)



حديث مسجّل (بين رفيق الحريري) ووليد المعلّم في 1 فبراير 2005



"في ما يتعلق بعملية التمديد، فقد استدعاني (الرئيس الأسد) وقابلني لمدة 10 أو 15 دقيقة

...

"استدعاني وقال لي: "أنت دائماً تقول أنك مع سوريا. والآن، حان الوقت لكي تثبت ما إذا كنت صادقاً أو غير صادق في ما تقوله... لم يطلب رأيي. قال:" لقد قرّرت". ولم يخاطبني بلقب رئيس حكومة أو بإسمي "رفيق" أو أي شيء من هذا القبيل. كل ما قاله هو: "لقد قررت". وكنت عاجزاً عن الكلام. كان ذلك أسوأ يوم في حياتي".

...

"لم يقل لي أنه يرغب في تمديد ولاية لحّود. كل ما قاله كان: "لقد قررت أن أفعل ذلك، لا تجبني، فكّر في الموضوع ثم اتصل بي".

...

"لم أعامَل كصديق أو كشخص يعرفونه. كلا. لقد سؤلت: "هل أنت معنا أم ضدنا؟" كان ذلك كل شيء. وحينما انتهى إجتماعي معه، أقسم لك بأن حارسي نظر إلي وسألني لماذا كنت شاحب الوجه".



28- في الإجتماع مع (وليد) المعلّم، تذمّر السيد الحريري بأنه يعتقد أن الرئيس الأسد كان عرضة لتضليل متعمد من جانب أجهزة الأمن السورية والسيد الشرع في ما يتعلق بما يقوم به السيد الحريري. وتشمل المقاطع التي تمت ترجمتها من الإجتماع الأقوال التالية التي أدلى بها السيد الحريري:

- "لا أستطيع أن أعيش في ظل نظام أمني متخصّص في التدخّل بالحريري وفي نشر المعلومات المضللة حول رفيق الحريري وفي كتابة التقارير لبشار الأسد".

- "ولكن لبنان لن يخضع أبداً لحكم سوريا. ذلك لن يحدث بعد الآن".

29- أثناء هذه المحادثة، قال السيّد المعلّم للسيد الحريري: "نحن وأجهزة الأمن حشرناك في زاوية. فأرجو ألا تأخذ الأمور باستخفاف".

30- هذه المقابلة المسجّلة تناقض بوضوح أقوال السيّد المعلّم في مقابلة أجريت معه بصفته شاهداً في 20 سبتمبر 2005 التي وصف خلالها الإجتماع الذي جرى في 1 فبراير بأنه كان "ودياً وبّناء" كما تجنّب إعطاء إجابات مباشرة على الإسئلة التي طُرِحَت عليه".