الأخوة الأحباء، الأصدقاء الأعزاء، الزملاء الكرام،

لنبعد اللغط عن موضوع لا يستحق الوقوف كثيرا عليه، فهو ليس إلا هزء ومصخرة* كسائر المواضيع المكتوبة في هذه الساحة إلا قلمين أو ثلاثة يعرفون كيف يسخرون.

هو يريد ان يسخر، وليس لنا أن نمنعه، وقد سخر بمحمد الكثير من أعدائه، كما سخر الناس بنوح وهود وصالح وإبراهيم وموسى وعيسى، فاستمرت دعوتهم وانقضى الساخرون، وما ضرت السخرية أحدا.

والادارة الموقرة تشتمل على ايدولوجيا ليبرالية علمانية لادينية، فهي لا ترى بأسا في هذه المواضيع التي تدار ضمن بلوغها، مع العلم أن نفس اللألفاظ الموجهة ضد شخصيات عامة هنا قد تم طرد البعض على مثلها أو أقل منها أو أكثر، أو على القل حرر قولهم هناك.

فلنخرج من موضوع ساخر، ولنسأل الإدارة في غير موضع عن سبب تميز هذا الموضوع أو غيره في الساحة التي فصلت خصيصا من أجل المصخرة.
مع الأخذ بعين الاعتبار أن الموضوع يمكن تقييمه، وانظروا إلى التقييم في أعلى الشريط، وأدلوا بدلوكم.

وقد دعونا الزميل صاحب الشريط إلى مناقشة ما يريد في ساحة أخرى، تشتمل على شيء من الجدية والانضباط، إلا أنه تجاهل دعوتي، وشجعه قوم على السخرية هنا، ليس لنهم يعرفون أن ما يقوله هو الصواب، بل لشيء في النفوس يعتمل على الإسلام ومحمد، وما ضرنا من اصابه السل لما يكتم في صدره، وما بكى على الحب إلا النساء.

(زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)

من أجل ذلك توقف كلوريد الصوديوم عن السخرية بعد أن نصح، واستمر غيره.

وإني لأفرغن لعبيد العصا، ولكل من كان إلهه هواه، ولكل من عتى وتجبر، وظن أنه قد استغنى، ولكل جواظ متكبر يرى نفسه فوق الناس عظيم، لأفرغن له وأيم الله. لأفرغن له حتى بعد أن تأكل دابة الأرض منسأة النادي ويخر امامنا على بلاط الحقيقة.
--------------------------------------------------------

*مصخرة: يجوز لغة عند البعض إبدال السين صادا أو زينا، سيما إن لحق السين حرف إطباق.