قد فتحت ساحة المصخرة خصيصا في النادي لمواضيع على وزن أم هريرة وكيرلس ومقابلة مع الله وغيرها من الأمور التي لا تحتوي إلا مصخرة.

وهذا الأمر قد كان في عهد غابر، وقطعنا هدوم بعض ونحن نناقش مشروعية هذا الفعل، ثم صب على قفانا الماء البارد.

ما أعنيه أن النادي ككل إنما قد اسسه أناس يملكون وجهة نظر متميزة عن الحياة، وهذه الوجهة إنما هي العالمانية الليبرالية اللادينية، بل وحتى الالحادية.
وهو موقع مملوك لمؤسسيه، يضعون فيه ما يرضيهم ولو فاحت رائحته وآذت مسلما أو نصرانيا أو يهوديا، ويحذفون منه ما يسخطهم.

وليست الوثيقة إلا ما ارتضاه هؤلاء القوم في علاقتهم معنا، ونطالب نحن بالالتزام بها من قبلهم، أما من جهتهم فقد لا تكون الوثيقة ملزمة لأسباب عدة قد نفصلها فيما بعد.

غلا أننا نلاحظ أن العديد من تيكم المواضيع في ساحة المصخرة، لو أتيح لمشرف همام ، تمرس في حذف الألفاظ البذيئة بما أدى إلى طرد بعض الأعضاء من النادي، لو أتيح لهذا المشرف أن يشرف على هذه الساحة، لرأينا العجب العجاب من الاشارات الحمر التي تزدان بها كافة مواضيع تلكم الساحة، اللهم إلا كاريكاتور العزيزة ملكة، وحقيبة الحبيب جقل السوداء، ولعله موضوعين آخرين قد يكون أحدهما للحبيب الطبيب جودهانسن.

أدعو زملائي الكرام، ممن تضرر من الشريك المذكور، أن ينصرفوا إلى تنبيه الإدارة إلى المخالفات المبثوثة في طول وعرض الساحة، كل مداخلة على حدة، مع الشرح لم قد تعتبر هذه مخالفة، مع التمثيل بمثل أو سابقة حصلت مع المبلغ، وكلنا قد عانى بشكل أو بآخر من مقصات المشرفين، ويعرف من الممارسة ما يحذف له وما يبقى.

أما ما قد يبقى من مواضيع بعد هذا التنقيب، فلا مانع أن تحاكى، وتوضع فيها شخصيات عامة أخرى من مثل ما قد يسخط الكاتبين في الساحة والراضين بها، بما لا يتعرض لشخوصهم الكريمة، بل يكتفى بالسخرية من آرائهم العامة وشخصياتهم العامة.

أو ما أنصح به، هو التجاهل لتلك المواضيع حتى يستبين أمر دابة الأرض القارضة في منسأة النادي، عندها قد لا نحتاج لأي تبليغ بعد، ولا إلى كتابة، قد نكتفي حينها بالنظر إلى السوبر نوفا وهو يعود قزما أبيض مكتفيا بذاته، بعيد عما عداه، يشع ببطء ما اكتنزه من نور في سني حياته، حتى يدركه قدر الله الذي قدر له.

وعندها حين يفوت الفوت، ولا ينفع رفع الصوت، أرى أن ينظر امرؤ لنفسه فلكا يركبه عوض هذه العوامة الغارقة ببطء، فما كان موقع بدعا على الانترنت، ولا يحتاج الأمر إلا إلى حلم وصبر وحجة.