الأفلام والمسرحيات السرية داخل الكنيسة المصرية
الميدان تطلب فتح الملف:
مسرحية كنيسة مارجرجس
- تعلم الأطفال والشباب أن الإسلام دين لايفهمه أحد
- تزعم أن المسلمين مخادعون وإرهابيون
- تدعي أن القرآن يدعو للعنف والفواحش والتشرد
- تصور المسلم علي أنه لايستمع لمنطق العقل ويقتل لأتفه الأسباب
- تزعم أن الشرع يتم تفصيله حسب المقاس
- تدعي أن هدف المسلمين تدمير المسيحيين وتخريب الكنائس وقتل القساوسة
أجمع علماء النفس والاجتماع أن مرحلة الطفولة هي أخطر مرحلة في حياة الإنسان ففيها يحصل علي كل ثوابته ومعتقداته وفيها يعلم الخير من الشر ويعلم الحق والباطل ومن هنا تأتي خطورة المسرحية الهزلية »كنت أعمي والآن أبصر« فالمسرحية تم عرضها أمام مئات الأطفال ليغرسوا داخلهم مفاهيم مغلوطة عن الإسلام وأخطر المفاهيم التي تحاول المسرحية غرسها داخل الأطفال والشباب هي أن القرآن لايفهمه أحد حتي المسلمون أنفسهم وأن هؤلاء المسلمين مخادعون وإرهابيون وأن القرآن يدعو إلي الفواحش والعنف والتشدد.
وهنا تأتي الخطورة خاصة في معالجة المسرحية لقضية »أسلمة الشباب القبطي« حيث حاولت بطريقة ساذجة وعنصرية أن تبين للأطفال والشباب أن المسيحية هي الدين الحق وأن الإسلام دين باطل.. وفي السطور التالية نعرض بعض المقتطفات من الجزء الثاني من المسرحية الهزلية »كنت أعمي والآن أبصر«.
يناقش الجزء الثاني من المسرحية حياة الشاب »مينا« الذي دخل إلي الإسلام وغير اسمه إلي »طه«.. وتصور المسرحية كيف بدأت الصدمات تتوالي علي »طه« ليعلم أنه قد خدع عندما دخل في الإسلام وأول صدمة هي عدم فهمه للقرآن ومحاولة المسرحية الإيحاء بأن القرآن مجرد أغاني وكلام منمق ليس له معني.. وتأتي الصدمة الكبري لـ »طه« حينما يطالب بحقه كما وعده المسلمون في المال والزوجة والبيت وهنا يأتي المشهد الذي يدخل فيه »عمر« وهو أحد أتباع الأمير ومعه سيدتان منقبتان يقوم بإدخالهما بسرعة إلي منزل الأمير حتي لا يراهما أحد، ويبدأ الحديث بين »طه« الذي ظن أن الأمير قد أرسل هاتين السيدتين ليختار إحداهما وبين »عمر« المسلم المتشدد.. فيسأل طه عمر ماتعرفش ياعمر الأمير عملي إيه في موضوع السكن فيرد عليه عمر أي سكن؟! فيقول طه معقول هو أنا لما هتجوز هقعد مع الأمير؟ فيرد عمر مش لما تبقي تتجوز؟! الأمور دي من اختصاص الأمير وأنا في رأيي ان واحدا زيك يكون مكتفي الآن بنعمة الإسلام، فيقاطعه »طه« بس الأمير بنفسه قال لي »المال والبنون زينة الحياة الدنيا في الإسلام« أي أن نعمة الإسلام ليست كافية، وهنا تصور المسرحية عمر العجمي وهو ينفعل ويقول »خسئت« اخرس ثكلتك أمك، مبقاش إلا الكافر ده اللي هيتكلم علي الإسلام؟! والله لأهدر دمك.. وهنا تحاول المسرحية تشبيه المسلم علي أنه إنسان سريع الغضب عصبي لايستمع لمنطق العقل ويقتل لأتفه الأسباب.
هنا يدخل الأمير وتبدأ جريمة أخري من جرائم المسرحية حينما يتطرقون إلي مشكلة الزواج في الإسلام، فعندما سأل »طه« أنا هعمل إيه مع العروسة اللي انت جايبها لي؟.. فيقول الأمير أي عروسة.. فيرد »طه« الإثنتين اللي لسه داخلين مع »عمر« فيقول الأمير.. لا.. دول لي أنا اللي هتجوزهم فيسأله منفعلاً.. هما الإثنين؟ فيقول وإيه يعني يابني.. فيقول »طه« بس أنا أعرف انك متجوز أربعة! فيقول الأمير وفيها إيه الدين يسمح فيقول »أحمد« مقاطعاً الأمير بس علي حسب معلوماتي الدين بيسمح بأربعة فقط، فيضحك الأمير قائلاً: ياعمر وما ملكت أيمانكم وما وهبت انفسهن فيقول »طه« أنا مش فاهم حاجة فيرد الأمير يعني اللي أقدر أشتريها بفلوسي أو اللي تحبني فتعطيني نفسها، فيدخل أحمد متسائلاً معقول هو ده الشرع؟ فيتابع الشيخ فيه كمان زواج المتعة وده زواج محدد المدة محدد الأجر، فيقول »طه« ويفرق إيه ده عن العلاقات المشبوهة، يظهر أن العملية عندكم »باذنجان« خالص واللي عايزين تعملوه بتعملوه والشرع عندكم بيتفصل علي المقاس، فينفعل عمر ويحاول ضرب »طه« لكن الأمير يتدخل ويقول لـ »طه« إذا أردت يابني أن تستمتع بكل هذه النعم عليك أن تفعل شيئا تثبت فيه ولاءك للإسلام.
وهنا تأتي الكارثة التي يحاولون بثها في عقول الأطفال وهي أن هدف المسلمين هو تدمير المسيحيين.. ونأتي إلي المسرحية.. فيقول الأمير عليك باستقطاب أحد زملائك من المشركين، أو تخريب أحد الكنائس ولاسيما وأنك دخلت فيها كثيراً وتعرف كيف تخربها أو تقتل أحد القساوسة.. وهنا وقفة.. فالطفل عندما يعلم أن هناك من يريد قتل الكاهن أو رجل الدين فعلي الفور يتحول هذا الشخص إلي عدو.. هذه هي الرسالة التي حاولت المسرحية توصيلها للأطفال.. »المسلمون أعداؤكم« »المسلمون يريدون قتلكم« »المسلمون يعتبرون أنكم كفار« »المسلمون يريدون هدم الكنيسة وتخريبها«.
الأزمة الحقيقية تأتي من عدم وجود رقابة علي هذه النوعية من الأعمال الفنية التي تتم داخل الكنيسة في سرية تامة دون أن يعلم عنها أحد شيئا.. فهناك العشرات والعشرات من الأفلام والمسلسلات الموجودة داخل الكنائس والتي لم يشاهدها إلا رواد الكنيسة أو تم عرضها لهدف معين في وقت معين دون أن يكون هناك رقيب علي مثل هذه النوعية من الأعمال. فالكارثة أن هناك أفلاما سرية داخل الكنيسة للأقباط فقط بالرغم من أن هذه الأ فلام قد تتنناول حياة المسيحيين والمسلمين.. فلماذا؟!
عقب كل أزمة تنشأ أو مشكلة تثار تقوم بعض الكنائس بعمل أفلام تسجيلية ووثائق ومسرحيات تعالج هذه القضايا من منظور معين وفي ظل عدم وجود رقابة علي هذه العروض فإن الأمر يتحول في النهاية إلي كارثة.. خاصة وأن هذه الأفلام والمسرحيات لاتعرض في التليفزيون المصري أو تشاهدها لجنة محايدة مما يجعلها عرضة لنزعات عنصرية متطرفة وتجعلها أداة في أيدي بعض المتطرفين يحاولون بها إشعال الفتنة وبث روح الفرقة بين جموع الشعب المصري.
ويعود تاريخ الأفلام السرية داخل الكنيسة إلي السبعينيات بداية من أفلام المنصورة القبطية التي شكلت بداية لهذه النوعية من الأفلام حيث بدأت بشكل ترفيهي لتسلية الأطفال داخل الكنيسة إلا أن الأمر تحول بعد ذلك إلي مناقشة القضايا القبطية ومحاولة توصيل رسائل معينة إلي النصاري عن طريق الفن دون أن يكون ذلك بشكل مباشر فيحاسب من يطلق هذه الكلمات وعلي الرغم من التكلفة المرتفعة التي تتكبدها هذه الأفلام والمسرحيات إلا أن الكنيسة تصر علي أن تظل سراً وأمرا داخلياً حتي وصل الأمر إلي التصرف في معالجة بعض القضايا مثل القضية التي في أيدينا والتي تطاول فيها أصحاب العمل علي الذات الإلهية والقرآن الكريم وسبوا القرآن والمسلمين.
و»الميدان« تدق ناقوس الخطر محذرة من خطورة الأفلام السرية داخل الكنيسة وما قد تؤدي إليه في حالة استمرار انعدام الرقابة عليها.
وليد عرابي
http://www.al-mydan.com/main2.html