اقتباس:  الدارقطني   كتب/كتبت  
ويعتقد أنه إنما وجد والكون هذا كله بمساراته وشموسه وأقماره هكذا صدفة من غير تدخل خارجي!!
...

أتظن نفسك وأنت بهذا العقل وهذا التفكير وهذه الروح التي ما عرف كنهها أهل الطب مذ قامت الأرض وحتى اليوم، أو تظن كل ذلك وجد من غير خالق؟؟

أنظر الى الرابط في توقيعي لتجد الرد الكافي على هذه المقولة التي تعبتم من ترديدها و تعبنا من سماعها.

اقتباس:ويرى الزميل أن الأخلاق وليدة الإنسان الأخلاقي، والمشكلة التي لا أعرف حلا لها ولا أستطيع من رد الزميل فهمها، هو من يقدر الأخلاق الحميدة من الذميمة؟؟
..
إذا كنت لا تؤمن بخالق يقنن لك القوانين هذه وغيرها، فمن ذا يحكم على هذا الخلق وذاك بالحسن والسوء؟؟

الواقع الواضح أمامنا يا عزيزي هو أنني أنا و أنت و ابن العرب و استشهادي المستقبل، أناس و مجتمعات و حكومات هذه الارض، نحن و آباؤنا و اجدادنا الذين قررنا الاخلاق و وضعنا الروابط الاخلاقية و اختلفنا في بعضها و اتفقنا في بعضها الاخر. لذلك تجد الامر كذا محلل في المسيحية و محرم في الاسلام، و تجد امرا اخرا محلل في الاسلام و محرم في المسيحية، و هلم جرا أضف الى ذلك باقي الاديان و الفلسفات.

هذا هو الواقع الواضح الذي لا لبس فيه. أما كون بعضكم ينسبون آراءهم و أخلاقياتهم للإله، فهذا كلام لا دليل عليه. لا يوجد عندك و لا عند غيرك ولا ذرة دليل واحدة على أن اللـه هو الذي قرر الروابط الاخلاقية.

أما سؤالك عن مشكلة الاختلاف في الرأي بالنسبة للأخلاق، فهذه مشكلة لم تحلها الاديان. فكل واحد منكم يقول اللـه يسمح بكذا و يمنع كذا، و بالنهاية يبقى الامر مجرد رأي و تفسير منكم و هكذا نعود الى نقطة الصفر و نبقى نحن في النهاية مصدر الاخلاق الوحيد.