أحب ان اقدم هذه المداخلة الصغيرة قبل ان اشاهد النسخة العربية لفيلم باب الشمس آنف الذكر، لأحكم بها جيدا على أداء الممثلين، بعد المهزلة اللغوية والأدائية التي حملتها الدبلجة على شفاه الممثلين الى اللغة الفرنسية و التي هي تسيء دائما الى العمل السينمائي و خصوصا الفني و الأدبي منه..
اي أنه في الافلام التجارية من عاطفية او بوليسية تشوقية او رعب و بطولات.. لا يكون الحوار و النص الا بمستوى الافكار التي تقوم عليه هذه النوعية من الافلام المعدة للاستهلاك و المضغ و الطرح كأي سلعة استهلاكية اخرى..
بينما في هذا الفيلم الذي جرى تمويله بمساعدات مؤسسات ثقافية فنية إعلامية غير تجارية فلابد ان يكون شباك التذاكر أقل أهمية عنه في أفلام تجارية اخرى... و لكن بما أن الدبلجة هي في النهاية مؤسسة ربحية تعتمد في أرباحها على الكم التجاري و الترجمة السطحية و الأداء المتوسط فنيا* فلا بد ان تأتي الدبلجة في هذا الفيلم الفني المميز ضعيفة..
طبعا الدبلجة الصوتية من جهة ثانية تحقق سهولة أكبر في متابعة الفيلم عنها في الترجمات المكتوبة أسفل الشاشة، لأن هذه الأخيرة بحاجة الى متابعة بصرية تتميز باجادة القراءة و خاصة بسرعة اثناء الحوار، و حتى هذه الترجمة الأخيرة تكون عموما متسرعة الا في افلام الإنتاجات المشتركة حيث يضع صانعوا الفيلم انفسهم ترجمة مكتوبة بالغة الفرنسية و الانكليزية على الاقل و حسب الجهة المساهمة في الانتاج.. لذلك انصح حتى اللذين حضروا الفيلم بنسخته الفرنسية متابعة العرض باللغة الأم مع الترجمة الفرنسية المختارة ليعقدوا المقارنة بين النسختين..

اعرف طبعا ان هذه إطالة في مقدمة و خصوصا في الغرب، حيث هناك دائما لكل من الأفلام الأجنبية المعروضة في الصالات نسختين احدهما مترجمة للغة البلد و ناطقة باللغ الأصلية للفيلم و اخرى مدبلجة الى لغة البلد، مع كل المفارقات التي تحصل احيانا من الأستماع الى أبطال فيلم ياباني يهمسون باللغة الألمانية مثلا....او محاربين افريقين ينطقون السويدية....:lol2:











*{مقارنة باداء ممثل محترف او نجم كبير وهنا عليه مثال جودة صوت و اداء الممثل محتسب عارف الذي لعب دور الأب الشيخ ابو يونس الذي جاء في الدبلجة الفرنسية حادا رفيعا غير معبر عن شخصية شيخ ضرير}




و الى اللقاء قريبا مع محاولات قرائية في هذا الأثر الفني :
:wr: