بالطبع اوافق العزيزة مسلمة على ان التملق لايجدى نفعا وهو شيمة كل خسيس...لا افكر فى تملق لكن افكر فى شئ اخر بالامس كنت فى حديث مع صديق عزيز حول هذا الشريط وصلنا لنقطة انه لكى تهزم عدوك فى ظل عدم تكافؤ عسكرى لابد من ان تكون قيمك واخلاقياتك اسمى منه جميع الشخصيات الرئيسية التى احدثت تحولت تاريخية فى القرن الماضى كانت شخصيات (نبوية) بمعنى تحليها بقدر عال من الكارزما الروحية والاخلاقية واهمها العفو عند المقدرة وقبل المقدرة حتى تكلمنا عن غاندى وكيف هزم انجلترا بعصاه وعنزته وجسده النحيل شبه العارى ولم يطلق بأى وقت أى دعوة أنتقامية او تحريضية بل انه أكره الهنود الذين قتلوا جنودا بريطانيين فى معمعة الاستقلال على تقديم الاعتذار وطلب الغفران من اهاليهم؟!!!اما نلسون مانديلا الذي قضى حياته خلف القضبان فلم يخرج متوعدا بالقتل والثبور وعظائم الامور بل طالب السود ان يغفروا للبيض توحشهم وانانيتهم وطالب البيض ان بغفروا للسود العمليات التى شنوها فى خضم الصراع من أجل انهاء الابرتهايد الفصل العنصرى حتى فى مصر بعد انقلاب يوليو لم تجرى حكومة يوليو مذبحة بحق العائلة المالكة واخرج فاروق مشيعا بوداع ملكى وفى ظل حربه الوطيس مع الاخوان لم يعمد ناصر الى سياسة المجازر الجماعية او تدمير القرى والمدن اكتفى باعتقال الاعضاء النشيطين المتورطين فى الاعداد لانقلابات وحوادث قتل واغتيال.......ماوتسى تونج ارسل امبراطور الصين الى معسكر اعادة تأهيل لييصبح نشط فى المجتمع الشيوعى:D
النتيجة كانت الهند الان دولة ديمقراطية تصنع نجاحات عالية فى التقنية واقتصادها يتطور بشكل محترم ومتزن ولن افأجأ ان اصبحت الهند فى العشرون عاما القادمة على مستوى الغرب من كل النواحى مع تفوقها بعمق روحانى,الصين صارت عملاقا عالميا والغرب ترتعد فرائصه منها مصر ناصر قبل 67 ومع كل التحفظات كانت تبشر الى حد ما بدولة عصرية قوية متقدمة.....
جنوب افريقيا خرجت من محنة الابرتهايد وصارت دولة متقدمة يشارك زونوجها بيضها بشكل متصاعد فى الرفاهية والثراء بينما زيمباجوى التى اختار رئيسها طريق المخاصمة والقتل واثارت الكراهية فالبلد تتعرض لمشاكل خانقة وربما تكون نهاية موجابى الطاغية اسؤ من حياته البائسة؟!!!
بينما قادة شيعة العراق يناموا ويصحوا على دعاوى الثار والقتل والمطالبة بالقصاص وفى طريقهم برتكبون جرائم اشد قذارة مما ينسب لصدام ولم يتعلموا شيئا من تجارب التاريخ واذا اكملوا على نفس المنوال فنهايتهم لن تكون افضل من نهاية نظام صدام
وحركات المقاومة الاسلامية حماس والجهاد مصممتان على افساد عرس ابو مازن وتدمير مشروع اقامة الدولة الفلسطينية وابقاء الاراضى الفلسطينية كما هى اماكن للبؤس والقتل والانفلات تحت دعاوى الثأر والرد على العدو الخ الخ وكل رد يسحب رد اقسى منه طبعا لا ادعو الى الكف عن المقاومة لكن من قال ان المقاومة هى فقط تفجيرات انتحارية فى الباصات والمطاعم واطلاق صواريخ بائسة على سيدروت ان مايفعله ابو مازن هى المقاومة الحقيقية التى تاتى بنتيجة على ارض الواقع وماتفعله حماس والجهاد هوس عصبى لن يأتى الا بمزيدا من الكوارث......