الحقيقة يا أستاذ أن محمود عباس ومن معه ما هم إلا وسيلة ( لَهلَهة)يستعملها الصهاينة ليوهموا بها العالم وبعض الفلسطينيين بأن هناك مشروع قيام دولة فلسطينية . لا أعرف كيف سيتحقق ذلك رغم:-

1- اللآت الخمس المشهورة التي أطلقها شارون

2- المستوطنات المنتشرة بين مدن وقرى فلسطين والتي تُقطع أوصال الوطن فكيف سيكون هناك دولة دون وجود مقومات الدولة؟

3- مرور عدة سنوات على المشروع دون أن نرى أي تنفيذ

4- استمرار الصهاينة في سرقة أرضنا بما يسمى الجدار الفاصل على مسمع ومرآى من أبي مازن ودون أن يحرك ساكناً بل إن شريكه في الحكم أحمد قريع اعترف بمساهمته في بناء الجدار

5- إصرار الصهاينة على الإشراف الجوي والبحري ومنع الفلسطينيين من تكوين جيش حقيقي

6- الانسحاب المزعوم من غزة والذي لم يثمر شيئاً يذكر وهو خديعة إسرائيلية كبرى للعالم نرى حقيقتها كل يوم . إن ‏عدد المستوطنين الذين أخلوا القطاع لا يزيد على 7500 نسمة كانوا يكلفوا الجيش ‏الإسرائيلي ميزانية وجهداً كبيرين، فبخروجهم ستتخلص من هذه التبعات أولاً وستضمهم إلى ‏مستوطنات الضفة الغربية ثانياً . ‏

7- لقد علمتنا التجربة بأن إسرائيل عندما وقعت مع مصر اتفاقية كامب ديفيد أخرجت إسرائيل من ‏المعركة مع الجانب العربي الأمر الذي زاد من خلاله ميزان القوى في الشرق الأوسط، وفي هذه المرة ‏تريد إسرائيل إخراج مجاهدي غزة من المعركة ، وترك المقاومة في الضفة الغربية وحيدة أمام إسرائيل ‏وأبي مازن يساعدهم في ذلك فهل هذا مقاوم يعمل لصالح وطنه؟

8- أذكرك أنه لولا المقاومة العسكرية لما عاد أبو مازن ومن معه إلى فلسطين ولما اهتم العالم بالفلسطينيين فقد مرت عقود قبل اشتعال الانتفاضة المسلحة كانت خلالها فلسطين وأهلها منسيون