اقتباس:كتب الدكتور عبدُ الرحمن العشماوي في عموده " دفق قلم " في جريدةِ " الجزيرةِ " مقالاً بعنوان " بنات الرياض " ،انتقد فيه رواية " بنات الرياض " التي هي دعوةٌ إلى الفاحشةِ والرذيلةِ ، كتبتها طبيبة أسنان ،

الرواية لا تتعرض لا من قريب و لا من بعيد للفاحشة و الكاتبة موهوبة بما فيه الكفاية و ليست بحاجة لاستخدام الفاحشة كتكنيك لترويج عملها و هي شخصية متزنة لها من التقدير لشعبها و دينها ما يكفي و يفيض. في مصر عندنا مثل يقول: حجة البليد مسح السبورة و هذه حجة من يتهجمون على المؤلفة الرائعة. الرواية لا تطعن في المملكة العربية السعودية و لا تطعن في الدين الإسلامي و لا تطعن في الأخلاقيات و لكن تحكي قصة مجموعة من البنات الصديقات و اللواتي تتلقفهن المقادير في مجتمعنا الشرقي عامة و تأتي لهن الرياح بما لا تشتهي السفن و بعدن أن كن يحلمن ببناء عش الزوجية الجميل يجدن أنفسهن يبحثن عن الحب في جو ليس إلا سراب و مع ذلك فعزيمتهن لا تفتر و إنما يواصلن المسير إما بالصلاة و الإيمان القوي كما حدث مع قمرة فيما أذكر أو بالإيمان بذاتهن كنساء عاملات مثلما حدث مع مشاعل أو بالانتظار لمجيء عريس الغفلة المناسب.. الرواية شريفة و طاهرة و لا تتعرض لقيم المجتمع الشرقي بأي شيء. المشكلة أننا كعرب تعودنا أن نخرس المرأة لو قالت أي رأي مخالف لنا حتى لو كان رأيها صحيح و لكن لا نحب أن نسمعه منها لأنه أتى ببساطة من إمرأة و نحن ملوك مملكة القضبان...إخص فعلا.