عزيزي محترف , الأخوة الأفاضل

عزيزي من قال ان المسيحية لم يكن لها وجود طيلة ستة قرون في الحجاز ؟؟؟؟؟؟

لقد كانت هناك العديد من القبائل التي تدين بالمسيحية كما أوضح الأخ المدمر 3 و أشهرها قبائل نجران
التي دعاهم رسول الاسلام للمباهلة ( الدعاء باللعنات ) بعد النقاش معهم .

كما ان هناك العديد من اليهود الذين كان لهم نفوذ واسع في الجزيرة و ذبحهم رسول الاسلام مثل
يهود بني قريظة .

المشكلة عزيزي تأتي من عنصرية الاسلام و نازيته فقد طرد كل أهل الكتاب من شبه الجزيرة بعد أن دمر كل آثارهم و دور عبادتهم تماما كما تم تدمير كافة الكعبات الموجودة بشبه الجزيرة و تم الأبقاء على تلك الموجودة بمكة لأحتكار السياحة الدينية و هو ما نراه في الآتي :


http://www.al-eman.com/Islamlib/search.asp...0=&ZT=1&ZID=174


وأما نصارى نجران فإنهم أرسلوا العاقب والسيد في نفر إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأرادوا مباهلته فخرج رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومعه علي وفاطمة والحسن والحسين فلما رأوهم قالوا‏:‏ هذه وجوه لو أقسمت على الله أن يزيل الجبال لأزالها ولم يباهلوه وصالحوه على ألفي حلة ثمن كل حلة أربعون درهمًا وعلى أن يضيفوا رسل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وجعل لهم ذمة الله تعالى وعهده ألا يفتنوا عن دينهم ولا يعشروا وشرط عيهم أن لا يأكلوا الربا ولا يتعاملوا به‏.‏
فلما استخلف أبو بكر عاملهم بذلك فلما استخلف عمر أجلى أهل الكتاب عن الحجاز وأجلى أهل نجران فخرج بعضهم إلى الشام وبعضهم إلى نجرانية الكوفة واشترى منهم عقارهم وأموالهم‏.‏

فكما ترى طرد عمر أجلى عمر أهل الكتاب رغم أن رسول الاسلام لم يفعل ذلك بحياته و لا حتى أبو بكر رغم ورود الحديث الصحيح التالي :

صحيح مسلم

كتاب الجهاد والسير

21 - باب إِخْرَاجِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ
4693 - وَحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، ح وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ‏"‏ لأُخْرِجَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ حَتَّى لاَ أَدَعَ إِلاَّ مُسْلِمًا ‏"‏ ‏.‏

و من تبقى من تلك القبائل دخل في الاسلام قهرا أسوة بما فعله رسول الاسلام كما نرى بالآتي :

http://sirah.al-islam.com/Display.asp?f=hes2690

سيرة ابن هشام > الجزء الثاني

إسلام بني الحارث بن كعب على يدي خالد بن الوليد لما سار إليهم

قال ابن إسحاق : ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد ، في شهر ربيع الآخر أو جمادى الأولى ، سنة عشر إلى
بني الحارث بن كعب بنجران وأمره أن يدعوهم إلى الإسلام قبل أن يقاتلهم ثلاثا ، فإن استجابوا فاقبل منهم وإن لم يفعلوا فقاتلهم . فخرج خالد حتى قدم عليهم فبعث الركبان يضربون في كل وجه ويدعون إلى الإسلام ويقولون أيها الناس أسلموا تسلموا . فأسلم الناس ودخلوا فيما دعوا إليه فأقام فيهم خالد يعلمهم الإسلام وكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وبذلك كان أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هم أسلموا ولم يقاتلوا .

وقد ذكر محمد رشيد رضا صاحب كتاب : محمد رسول الله هذه الحادثة بتفصيل وذكر قائلاً :

" وكان اهل نجران على شريعة عيسى عليه السلام " !!!

( محمد رسول الله ص لمحمد رضا ص 343 طبعة دار الكتب العلمية بيروت 1975 )

فكما ترى أكره رسول الاسلام أهل الكتاب على الاسلام و من تبقى و دفع الجزية قام عمر بطرده تنفيذا لتعليمات رسول الاسلام رغم انه لم يفعل ذلك بحياته بل اكتفى بالقهر و الجزية .

أهل الكتاب كان لهم وجود عزيزي ووجود مؤثر و لم يكن هناك فراغ عقائدي بل على العكس كان هناك تنوع في العقائد بشبه الجزيرة قبل الاسلام و جاء الاسلام ليعمل كوكتيلا من كل الديانات الموجودة ليوحد الجميع بدين واحد فأخذ من اليهودية و المسيحية و المجوسية و الوثنية كما نرى في مظاهر الحج المختلفة و ضرب كل هذا في خلاط blinder واحد ليصنع عجينة أو مشروب غير متجانس من كل العقائد .

ولك السلام و التحية
عبد المسيح