أنا أقول علينا أن ننتظر شيئين هامين :
الاول المؤتمر الذي سيعقده بعد 3 ايام قضاة المانيا والذي سيعلنون فيه حقائق هامة حول مقدرة السيد ميلس وامكاناته ونزاهته . وهذه بحد ذاتها ورقة هامة جدا ستكون رابحة بيد الصين وروسيا .

الامر الثاني هو أن نفترض (نزاهة ) ميليس نفسه وخاصة حول الملاحظة التي اوردها في تقريرة وتجاهلها الامريكان والانكليز وسعد الحريري والتي نوه اليها بذكاء السيد الشرع وهي : احتمال وجود جهة ثالثة مسؤولة عن العملية .
اذا كان ميليس نزيها فعلا فهذا يدل على أن لديه قناعة مبدئية بأن المخابرات السورية واللبنانية غير قادرة على هكذا عمليه وبالتالي ستطال تحرياته جهات غير متوقعة .
انا شخصيا لا استبعد أن يتجه ميليس الى هذا الاتجاه في الفترة القادمة خصوصا اذا عدنا بذاكرتنا الى كبير مفتشي الامم المتحده في العراق عندما وصلت الضغوط عليه الى مرحلة خلق معركة بينه وبين (ضميره كيف انه اعلن أمام الامم المتحده قراره الذي صعق كل من كان يعقد عليه امل تمكرير قرار غزو العراق في مجلس الامن وقد نجح في افشال هذا القرار .
اما اذا قلت لي امريكا لن تقف عند الشرعية الدولية لتفعل ماتريد فهذا موضوع آخر مع أني أشك أنها ستفعل فالجميع دفعوا ثمن التعاطف معها بالعراق وغير مستعدين لاعادة التجربة بمن فيهم برلسكوني .