السلام للجميع :

زميلتى بسمة (f)

قد اتفق معك حول الشكل العام للموضوع غير ان هناك اعتبارات يجب ان تؤخذ فى الحسبان وافكار تحمل معاني تحتاج الى تفكيك ...

فاذا حاولنا بقدر الامكان الامساك فقط بطرف القضية دون ان نهمل امكانية ادراك القضية بكليتها فهذا يعنى اننا استطعنا بالفعل قطع شوط بعيد للغاية وفى الاتجاه الصحيح .. غير ذلك اعتقد اني اخالفك فى جزئيات ربما ببعض التدقيق قد تتحول الى كليات مما يهدد بلامنطقية الموضوع برمته وهذا ما لانرغبه فى الوقت الحاضر لاسيما انك كنتي واضحة تمام الوضوح وصريحة ولم يكن هناك اى نوع من التورية ومن هنا لا استطيع حتى وان كنت مخالفا او معترضا الا القبول واحترام رأيك ولنحاول نقاشه على ضوء ما تقدم من نتائج وما بدأناه من مقدمات ....

اولا
(نظرية الجسر المتصدع )

من خلال هذه النظرية العالمية يمكن لنا ان نبنى قاعدة مناسبة للانطلاق فى البحث والتحليل والوصول الى جذور الاقضية واصولها حيث اننا ننطلق من كون ان اى جسر متصدع لابد ان اسباب صدوعه تعود الى خلل فى مبنى قواعده واساساته مما ادى الى نشوب الصدع والذى يتزايد ويكبر كلما مرت الية ما او عابر ما .. والنظرية تقول لو ان احد لايمر على الجسر لما حدث التصدع ولبقى الجسر صامدا ..
اذا ما الفائدة

هناك نقطتين
الاولى اننا لو لم نناقش القضية التى تفضلتى يا بسمة بطرحها لما استطعنا اكتشاف عيوبها ونواقصها ..

اما النقطة الثانية فهى كلما عرضت القضية للنقد كلما تكشفت المزيد من جوانبها السلبية مما يعرضها فى النهاية الى السقوط ومن المهم التاكيد على ان سبب السقوط ليس النقد فى حد ذاته ولكن لان اساس القضية غير ثابت وبه خلل غير ظاهر ..


ثانيا
( عملية الطباشير )

وهى لا تتأتى الا من كون الفكرة جوهر القضية هى غير واضحة ومشوشة وان خطوطها العريضة رغم وضوحها الا انها فى الواقع لا تناقش الابعاد والعمق وتتجنب الايغال ربما كون الكاتبة لم ترغب فى ان تبرز عيوب الفكرة مبكرا وبالتالى تتجنى على القضية وتقتلها فى مهدها او توفر للناقد مدخلا سهلا قد يهدم الفكرة من قواعدها .
وبالامكان ان نشبه خطوط الفكرة بخطوط المشاة التى تحتاج على تحديد بواسطة الطبشور الابيض حتى تظهر حدودها وابعادها بشكل واضح وفى نفس الوقت بطريقة تسهل لنا محو تلك الاشارات الدالة بمجرد تصحيح العيوب ووضع الافكار فى نصابها ..

ومن خلال هذه الادوات البسيطة لن نخلص الا الى نتيجة وسطية وهى اتفاق فى العموم وخلاف فى التفاصيل وتبقى محاولة الكاتبة مقدرة فى نظري ونظر العديد ويظل السؤال قائما الى متى تستعبدنا الافكار والى متى يظل هذا الموضوع قيد النقاش ... واسأل بسمة هل اذا عرفنا ما في ايطاليا يمكننا ان نعرف ماذا فى جيب طارق القداح وبافتراض اننا عرفنا فهل من طريقة نستطيع بها نفوز منه ببيف برغر مع كوب كولا دايت .. تظل القضية مطروحة للنقاش ومعلقة لحين الحصول على اجابة شافية

واخيرا للجميع الف تحية :23:


والى لقاء قريب....