عزيزي كمبيوترجي،

أحترم جداً مداخلاتك وآراءك، فهي آراء صادقة لا دوافع خفية من خلفها، لأنك تقرأ ببساطة وتتفاعل ببساطة. وأعني بالبساطة: مسلم صادق يتفاعل مع ما يبدو أنه سوء فهم غيره لموضوع إيمانه. دوافع مشاركتنا "أنا وأنت" تتشابهان. ولذلك أحترم الحوار معك (واعذرني للشخصنة في الفاتحة).

قضية أن الله قادر على كل شيء، هي قضية قرآنية، لكنها ليست كتابية، وأعني بذلك أنني لا أظن أن الكتاب المقدس ينسب لله القدرة المطلقة على كل شيء. الكنيسة الكاثوليكية تعلن أن الله قادر على كل شيء. لكنني رغم ذلك، أعتقد أن الله غير قادر على كل شيء، لأن الانتقام وصنع الشر -بحسب قناعتي الشخصية- ليستا ضمن قدرة الله. أي أن الله عاجز تماما -لفرط محبته وصدقها- عن ارتكاب الشر (أعذرني مرة أخرى لأنني هنا خرجتُ عن النص).

اقتباس:الله على كل شيء قدير + إن عذابه لواقع، ما له من دافع + هو يمهل و لا يهمل..... إلخ

القادر الممهل، لن يعكس هذا القدر من الغيظ والحنق.
العاجز المضطر، بلى.

اقتباس:و محمد صلى الله عليه و سلم تأذى فعلا من أبي لهب، بل تعدى الأذى إلى الله سبحانه و تعالى ... بالتالي فمن حق من تأذى أن يرد على من آذاه.

عزيزي، الأذى أبدا لا يطال الله بل يطال عباده. فالله عليّ جداً عن أن يطاله إنسان "حقير" بالأذى. إن تأذى الله حقا، وحنق جدا، وغضب إلى أقصى درجة، ما عليه إلا أن يحرك طرف إصبعه، فيقضي على أبي لهب بصاعقة، تحمل مشركي مكة كلهم على الإذعان للرسول فوراً، ولا داعي للانتظار بضعة سنوات، والكثير من العراك، يذهب فيه من المسلمين الصادقين بضع عشرات.

اقتباس:بالنسبة لزوجته فهي كانت تشارك زوجها الإيذاء و العدوان، فحق عليها ما حق على زوجها.

هل ثمة دليل ملموس يدعم هذا القول؟!

شكرا لك وتحياتي القلبية