طريفة هي الدنيا يا لوجيكال.. تعرف.. إلى الآن لا أتحمل أن يجلس أمامي شخص غير مسلم و يسخر من الإسلام من قريب أو بعيد و كأن هذا مصدر تفكهه و شماتته.. أكلمك بصدق. و هذا تفسيره أني أعتز بتراثي و الذي خلق مني رجل اليوم و لا أسمح بأن تلوكه ألسنة المتهكمين الشامتين... لا أطلب منك أن تدافع عن الكاثوليكية فأنا ساخط على المؤسسة بشكل عام و لكن ليس على طريقة يا عالم يا هو.. تعالوا شوفوا مراتي طلعت ###. لا توجد مؤسسة كاملة و لكن في ظل هذه المؤسسة ينشأ الرجال برغم جميع العيوب و قد يستقلوا و لهم الحق.. لكن لا يمكن أن ننسى من أين بدأنا. بالأمس كنت أحدث زوجتي عن كيف أني في حضن الإسلام تعلمت أخلاق لليوم أسلك بها و عندما تذكرت فلان الذي كان يأتي إلى بيتنا و يعلمني دروسا في القراءة و الكتابة و حفظ القرآن و قد حكى لنا عن عمه غنيم و الذي كان مثال في الأخلاق الزوجية العالية و بعد أن تعشوا جميعا قام هو بغسل الصحون و السهر على راحة زوجته.. كان هذا هو عم غنيم و الذي تركت قصته انطباع في نفسي مدى الحياة إلى يومنا هذا فقررت أن أكون مثله.. المؤسف أن الحلو زمنه قصير و عم غنيم توفى بعد أسبوع من هذه الحادثة و لكن سأظل أذكر عم غنيم الرجل المسلم الرائع الذي كان مثال للزوج المثالي الرائع و الذي علمني أن الرجولة الحقيقية تبدأ في الخدمة في البيت. هذا تراثي و أفتخر به برغم ما فيه من عيوب.. و أحزن عندما يلطخ إنسان ما ماضيّ بالطين و كأنه يكسب اللذة من حديث كذلك.

It is still your heritage my friend. (f)