يا استاذ ابراهيم،

هناك شيء اسمه الموازنة في الامور. يعني لو فرضنا اني اعطيتك دولارا و سرقت منك مئة دولار، فهل تسميني كريما ام لص؟

أولا انت تتحدث عن الاخلاق التي تعلمتها في الاسلام، و كأن الاسلام اخترع الاخلاق و ما كنت لتتعلمها لولا الاسلام. فلنترك موضوع الاخلاق على جنب.

ثانيا بدأنا في مؤسسة الكاثوليكية. طبعا بما أن تراثي الديني هو الكاثوليكية، فلا يمكنني ان انكر انها ايضا جزء من ماضيّ و لها بعض الايجابيات التي استفدتُ منها. لكن هذا لا يلغي الجانب الاخر منها يا عزيزي.

لماذا أشعر بأنك تحزن كلما تكلمت بسلبية عن هذه المسائل؟

الكاثوليكية يا عزيزي فشلت في الامتحان الذي وضعته هي لنفسها قبل غيرها. تصور يا ابراهيم لو أني قلت لك أني سأعلمك اللغة الروسية لأني خبير زماني في الروسية، و اذا بك تكتشف اني راسب في اختبار الروسية.

الكاثوليكية فرضت نفسها على أنها ممثلة المسيح على الارض، و أن باباواتها لا يزلون عند الافتاء و أنها قائدة الخير و الاخلاق لنا، و قد حصلت الكاثوليكية على علامة صفر مع مرتبة العيب و العار في النواحي الثلاث تاريخيا و حضاريا. اذن هي سقطت في الامتحان الذي فرضته هي علينا!

هذا رأيي فلماذا تتكلم معي و كأني ضال؟

على العموم هذه المقالة و الصورة لا تعنيان شيئا بل وجدت الموضوع مضحكا ليس أكثر. Lighten up