اقتباس:  إبراهيم   كتب/كتبت  
 

يا أخ داعية..

الإنسان، عامة الإنسان، سواء كان عنده دين، أو ينقاد بحاسة الضمير فقط، كالعصافير في براءتها، يعلم أن هناك شيء اسمه التعقل و العيش المتعقل لا أن يعيش كالبهائم و تسود عليه غريزته. هذه ليست بحاجة إلى إنجيل أو قرآن. كل شيء يكون بتعقل. خذ عندك غاندي.. هذا لم يكن مسلم أو مسيحي و لكن عاش بتعقل يُحسد عليه و أخلاق ليتي أصل لواحد على ماية منها. و غيره و غيره كثيرون.  

على فكرة، أنا مؤمن بالله و لكن ليس هو السبب في أني أسلك بتعقل. أنا أسلك بتعقل لأن هذا ببساطة من مصلحتي. و أنا شاكر لله على كل شيء و لكن هذا لا دخل له بسعادتي من عدمه. سعادتي بيدي أنا فقط. أنا من أسعد نفسي و أنا من أتعسها.

انت تقصد قولي :

اذا كان معنى الايمان الذي تذكره وتقصده هو العيش كالبهيمة دون ضابط ولا رابط ثم التعلق بذيل مخلوق عظيم او مقرب عند الله وعبادته مع الله بزعم انه سوف ينصر من يعبده من بطش الله في الدنيا ( بتسليط الهموم والمصائب ) وفي الاخرة بالنار التي تجمع انواع الهموم والمصائب بشكل اكبر واعظم . فيظن هذا المخرف ان النجاة مما هو فيه الان يكون بالاشراك بالله فيصبح كما قال القائل :

يتداوى بالتي هي الداء ؟

.....................هذه هي حقيقة كل المتعلقين بالمخلّصين الستة عشر الذين أذكرهم دائما في توقيعي ادناه !
the sixteen crucified saviours

بالاضافة طبعا لكل عبدة الاصنام على مر العصور ............ومن هؤلاء غاندي نفسه ! فقد كان يعبد البقرة ويعتقد كهندوسي ان اهانة نفسه الى هذا الحد سوف يشفع له فيها عند الله كريشنا المخلص ( احد الستة عشر ) .

ليست الفضيلة هي ان تكف شرك عن الناس فقط ! وانما الفضيلة ان تكف شرك عن نفسك ايضا بألا تظلمها حين تعبد مع الله الها آخر هو مخلوق مثلم او اقل منك ليس له فضل عليك , وتترك عبادة وشكر من له الفضل عليك : هذا كذب وتزوير للحقيقة المطلقة يستحق صاحبها العقاب ولايمكن ان يستوي مع من كان صادقا مع نفسه وأعترف بالفضل لاهله .