قصتك هذه المأخوذة من صميم "تراثنا الشرقي المجيد" جعلت المرأة "هبلة" (تصدّق أن السماء تمطر كبباً) و"لسانها فالت" ...

التراث العبري والعربي والكردي - كما يبدو- يتبعون نفس المنظومة الأخلاقية التي تبدت بأصفى تجلياتها في "الأديان الثلاثة الابراهيمية" التي جرعتنا الغصص.

هذا التراث الشرقي "ذكوري" من قمة رأسه حتى أخمص قدميه، والعرب القدماء، مثلاً، كانوا يقولون في عظاتهم: " لا تدع أم صبيك تضربه، فهي وإن كانت أسن منه، إلا أنه أعقل منها". بل ذهبوا إلى تحقير "معلم المدرسة" لأنه يرى في النهار الأطفال الذين لا عقل لهم ويجتمع بعد العمل وفي الليل مع امرأته، فقالوا:
"وكيف يرجّى العلم والفهم عند من
يروح على أنثى ويغدو على طفلِ"

السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا؟

لماذا ألصقنا بالمرأة كل منقصة وكل رذيلة منذ أن جعلناها تتآمر مع الشيطان في خسارتنا للفردوس؟
هنا، ما جاءت به "وميض" حقيقي. وموسوعتك "الويكيبديا" لا يعوّل عليها. فابراهيم الخليل قد جاء إلينا (وليته لم يأت) من العراق.

السؤال المركزي إذاً: "لماذا"؟
لماذا نعمم على النساء معظم الصفات التي تعروها المذمة؟ فالمرأة تبدو في تراثنا بثياب "الغدر" و"البلاهة"(رغم التعارض) و"الثرثرة" و"السطحية"؟

لماذا؟ وهل هي حقاً كذلك؟ وهل هناك "طبع نسائي" أم هناك "عادات ومكتسبات" لجنس تختلف عن الجنس الآخر؟

أسئلة يجدر بنا التوقف عندها - برأيي - ..

واسلموا لي
العلماني