هناك فرق بين التوصل إلى حل عادل في القضية الفلسطينية التي تمس حياة دولة كاملة بمواطنيها "فلسطين" بالإضافة إلى حياة مهاجرين إليها تم إغراؤهم أو خداعهم بالهجرة إليها على أنها الجنة الموعودة "المستوطنين" وتمس الأمن القومي لجميع الدول المجاورة والاستقرار الإقليمي وبين إهدار دم رجل واحد بفتوى، سلمان رشدي حكم بأنه مرتد ومعاد للإسلام، ومحارب للأمة الإسلامية، وأن دمه ليس حراما ، ومن يقتله لن يعاقبه الله ولا القانون الإسلامي ولكن موته أو بقاءه على قيد الحياة لن ينفع أو يضر أحدا، مثلما أن صدام حسين هو رجل واحد ولن يضر أو يفيد أحدا أن يعيش أو يموت، فقد سقط وانتهى زمنه .. أما أن يبكيه من يبكيه سواء كانوا سنة أم لا ، عراقيين أم لا فهم يستحقون ما سيجرونه على أنفسهم بالتعاطف مع رجل لم يكن سوى مجرم حرب خسيس واعتباره شهيدا، هذا يشبه أن يغتصب أحد أختك ثم يتاح لك أن تنتقم منه فيظهر لك من يتعاطف معه ، فمن يريد أن يتعاطف معه فلا يلومن إلا نفسه، صدام لن يعود، حتى لو بكاه سنة العراق وأقاموا له مأتما سنويا كمآتم الشيعة على الحسين بن علي، لم تفعل أي أرثوذكسية إيرانية أو حاكم عربي ما فعله ذلك الرجل، نعم جوعوا وأفقروا شعوبهم، نعم أغرقوا شعوبهم في الجهل السياسي والديون الخارجية وغياب الحقوق المدنية، ولكن لم يحرقوا شعوبهم بالنار ويدخلوها في حالة حروب لا تنقطع مع دول الجوار، فإذا حاول رهط أن يترحموا على صدام ويحيلوه إلى شهيد وهم في وسط قوم ذاقوا الأمرين من تنكيله فلا يلومون إلا أنفسهم .
الكويتيين فهموا خطأهم حين أيدوه في حربه ضد ايران حين غزا الكويت ، خلال الحرب العراقية الإيرانية كانت شعارات إيران كلها ضد أمريكا، اليوم أمريكا تحتل العراق وتعمل فيها ذبحا .
وأكرر : العرب سوف يستفيدون من تحسن علاقتهم بإيران أكثر ما سيستفيد الإيرانيون الذين لن يضرهم أن يناصبهم العرب الضعفاء المفككون العداء، ولكن يبدو أن الإنسان العربي الجحش مصاب بعقدة مازوخية فهو يكره من يدافع عنه . اسرائيل سوف تظل أقوى دولة في الشرق الأوسط ما بقي الشرق الأوسط مفككا .
الكثير من الإيرانيين لا يريدون نظام الولي الفقيه ولا يحبون السيستاني، ولكنهم أذكى من أن يفعلوا كالعرب، لا يبحثون عن خلافات ونزاعات هم أول من سيتضرر منها، فهم يلتفون حول بعضهم البعض ويتكاتفون وينسون نزاعاتهم الداخلية حين يكون المحيط الخارجي لبلدهم متوترا، ولو أن الضغط الخارجي، ومن ضمنه علاقة ايران بالعرب يخف فسيتجه الإيرانيون إلى اصلاح بلدهم من الداخل ومن ضمنها إضعاف سلطة الولي الفقيه أو تغييره بالانتخاب .
وإذا كان الإيرانيون مجوسا فإن الغرب المسيحي – اليهودي ينظر الى المسلمين على أنهم وثنين وأن الله ليس هوgod وأن الإسلام أتى امتدادا وفرعا للديانات الوثنية فإن محمدا لم يكون يهوديا ولا مسيحيا بينما عيسى ابن مريم كان يهوديا .
ثم يا بنت الكويت ، ما هي المشكلة في أن يستعرض الشباب قوتهم ووسامتهم أمام البنات ويتحمسوا في طقوسهم الدينية أمام البنات؟ هذه علامة صحية، إنها تدل على مدى صعوبة تحويل حب الرجل الطبيعي نحو المرأة وانحرافه الى خدود العباس وشفتي علي وشامة محمد وكل هذا الهراء الشيعي . أنا كنت في المدينة قبل يومين أمشي برفقة طفل شقي عمره ست سنوات، وكلما صرخت فيه :" هيه انت، تعال، وين رايح ؟" ، كل الشباب يفهموا اني اكلمهم هم . ما يصدقوا .. يبونها من الله !