اقتباس:

داعية السلام مع الله كتب/كتبت
طيب لماذا تطهر هذه الاشياء المعنوية بموت الجسد المادي , وكيف لاتحصل الطهارة ويدخل البعض الجحيم مع انهم ماتوا !!
ستذكر لي رفضهم لهدية المسيح ولن تذكر لي كيف لم يتطهر هؤلاء مع حصول وسيلة التطهير لهم .



سؤال صعب جدا لأنه كما قلت لك نحن لا نستطيع أدراك أسرار خلق الله للأنسان رسالته لنا أن الجسد فسد و لا يصلح معه تطهير بل يجب تغييره بآخر .
......................
الفداء وسيلة حاسمة للتطهير لديكم . ومع ذلك حين تدقق النظر تجد اهنا ليست كذلك : فهناك وسائل اخرى للتطهير كالعشاء الرباني ( الافخارستيا ) والتعميد والموت كما تقول انت .

أبعد كل هذا : يدخل جهنم ايضا ؟ مع انه مفدي بالمسيح ومع انه أكل على مائدة الرب ومع انه تعمّد ومع انه مات : ثم يدخل جهنم لأنه فرّط في ركن ( العمل الصالح ) المذكور في رسالة يعقوب بصيغة مشدّدة !

اذن العمل الصالح في النهاية هو الاصل وكل ماتلفون وتدورون حوله مع احترامي لاينفع مثقال ذرة ان لم يستقم الانسان ويعمل صالحا .

والموت ماهو الا انتقال لمرحلة العدل الالهي والفصل بين الابرار والفجار . بين من كانوا يعملون الصالحات ومن كانوا مدمنين على الخطيئات مع الاتكال على الصلب .



اقتباس:

داعية السلام مع الله كتب/كتبت
الروح تخبث وتطهر بافعال الجسد . والموت لن يغير من الامر شيئا .
وليس على ذلك دليل من كلام المسيح ولاغيره من الرسل الكرام .



لو كانت الروح تتطهر باعمال الجسد لما مات أحد و لرفع الأبرار للجنة بعد نهاية فترة اختبارهم
................................

ربط غير منطقي !

بولس كان طاهر في نظرك ام لا ؟

طبعا !

ومع ذلك فإنه مات ولم يرفع , بل انه مات موتة بشعة : اعدام .

ولو كان الموضوع كما قلت لكان بولس هو اول المرفوعين , ولكن شيئا من هذا لم يحدث .

مشكلة الحوار بيننا ان الاسلام في منتهى الواقعية ولن تتطرق الى نقطة الا وتجد الاسلام متفقا مع الواقع فيها بخلاف المسيحية الحديثة ( البولسية ) فانها منفصلة عن الواقع وتنظيرية الى حد بعيد .



اقتباس:

داعية السلام مع الله كتب/كتبت
طيب مامعنى كلام المسيح باثبات وجود جهنم والنار ؟ اليس هذا ينقض كلامك ؟



السيد المسيح قال ان البشر لن يكون لهم جسد مماثل للموجود حاليا و أن كان يشبهه و قال عن العذاب الأبدي : أنه سيكون شديد البرودة بدليل قوله عن الجحيم : حيث البكاء و صرير الاسنان .

كما قال عن الذين رفضوه : حيث دودهم لا يموت و نارهم لا تطفأ .

كل هذه كنايات عن الألم النفسي و الروحي الذي ستعانيه الروح بأنفصالها للأبد عن الله .
......................................

بغض النظر عن نوع العذاب وهل هو مادي او معنوي : وجود النار نفسها , الا يوحي لك كلام المسيح عنها بأنه لا فائدة من الفداء لانه ليس خلاصا في حد ذاته , وانما الخلاص في ( العمل المترتب عليه : تغيير العقيدة , وما أصعبه من عمل !! ) .
ثم انك تهوّن من شأن العذاب النفسي بالانفصال عن الله وكأن هذا أقل من العذاب المادي : وأنا أقول لك : والله الذي لااله غيره ان العذاب بالانفصال الروحي عن الله اعظم وأشد من العذاب المادي الجسدي بآلاف المرات , ولكنه لايظهر أثره هنا في الدنيا لانها ليست دار محاسبة وانما دار اختبار .

وانما يظهر اثره في الاخرة عذابا معنويا وماديا في نفس الوقت . والعذاب النفسي أشد بدليل انك قد ترحب باستبداله بعذاب مادي اذا اشتدت وطأته عليك .

وسبحان الله .