الزميلة شهرزاد :
تفضلتى بالقول :
................
أما أن تكون أبيات علي التي أوردتها في امرأة أرادت أن تغوي رجلا بقتله فيدهشني حقا أن يكلمه بلهجة أقرب ما تكون إلى التعاطف معه، حتى لو قتلتني فإنها لن تفي بعهدها لك وسوف تكسر قلبك ، يعني الرجل يريد أن يقتلك وأنت تتأسف من أجل أنه لن يحصل على مكافأته ، على كل حال إضافتك جيدة وإن كان نهج البلاغة مليء بمقولات معادية للمرأة .
................
الجواب:
الامام على عليه السلام بالفعل كان متعاطفا معه و من الجميل انك استشعرت ذلك فى الابيات و يود ان يرده الى صوابه لانه يشفق على عبد الرحمن بن ملجم ان يدخل النار و يصل الى مستوى شر خلق الله لانه يقتل اماما معصوما .
و لعلمك فان الامام عليه السلام استضافه فى بيته و يقال بانه عندما هم ابن ملجم بالخروج و هو يضمر فى نفسه قتل الامام فان الامام حمل نعاله لابن ملجم و مسحه .
و عندما ساله الحسنين لم فعل ذلك اجاب بما معناه :
لاقيم عليه الحجة كاملة عند الله .
اى ان الامام نصحه ابلغ نصيحة و استضافه فى بيته و اكرمه اشد الكرم و لم يدع له اى مبرر يمكنه ان يبرر به قتل الامام عند الله يوم الحساب الا الطمع الدنيوى و لتكون مظلومية بكل معنى الكلمة .
اما قولك ان نهج البلاغة ملئ بمقولات معادية للمراة فتفضلى بطرح هذه المقولات فمنك نستفيد او تستفيدين انت من التوضيح .
اما بالنسبة لهند فقد جاءت فى سياق الحديث و انا لا ارمز بها لاحد.

و اما بالنسبة لواد البنات فكانت تفعله كل القبائل
فعمر بن الخطاب ثبت انه فعل ذلك فى الجاهلية و هو من قريش .
و كل من كان فقيرا كان مخولا لهذا الفعل
او كل من كان لا يشعر بالامان الاقتصادى او الاجتماعى
يعنى الفقراء و القبائل الضعيفة
لذلك ذكر القران الكريم:
و لا تقتلوا اولادكم خشية املاق نحن نرزقكم و اياهم .

و للعلم فان الملحدين و اللادينيين الراقيين المتحضرين قد فاقوا الجاهليين العرب بهذا الخلق الراقى كما سميته حضرتك فصاروا اليوم يئدون الابناء الاناث منهم و الذكور
يعنى عملوا مساواة يخزى العين
فهم يعتمدون الاجهاض .
فلا تقلقى لان العادات العربية الجاهلية الراقية تترقى اكثر و اكثر بفضل الشباب الطيبة .

و لن نتناول بالطبع العادات العربية الاصيلة فى شرعية الغزو و وراثة امراة الاب و القتال اربعين سنة من اجل حصان او ناقة .

اما بالنسبة لكلمة الاعراب :

فتفضلى الى المعاجم :
اولا:
لسان العرب:

والأَعْرَاب من العرب سكان البادية خاصَّةً لا واحد لهُ وقيل واحدهُ أَعرابيٌّ.
وجاءَ في الشعر الفصيح أعاريب.
قال الشاعر:

أعاريبٌ ذَوُو فخرٍ بإفك
وألسنةٍ لطافٍ في المقال

وقال آخر:

يسمُّوننا الأَعراب والعُرْب اسمنا
وأسماؤُهم فينا رقاب المزاود

وفي الصحاح النسبة إلى الأَعْراب أَعرابيٌّ لأنهُ لا واحد لهُ وليس الأَعْراب جمعًا لعَرَبٍ كما كان الأنباط جمعًا لنَبَط وإنما العَرَب اسم جنس. وانتهى.
[SIZE=5]وفي التعريفات الأَعرابيُّ الجاهل من العرب.

ثانيا:
الغنى:
(الأعْرابُ) من العربِ: سُكانُ البادية خاصَّةً، يتتبَّعون مساقطَ الغيْثِ ومنابتَ الكلإ، الواحد: أَعْرَابِيٌّ.

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار