عندما تغتال إنسانية الإنسان، ويوضع في قفص أشعة X يراقب فيها كحيوان شريد وذلك لأنه مشكوك فيه،

و عندماتغتال المبادئ التي صارعت البشرية للوصول إليها من مثل حقوق المتهم في الدفاع عن نفسه، وحقه أنه بريء حتى تثبت تهمته، وحقه في توكيل محام، وفي رؤية عائلته،

وعندما تغتال بشرية المعتقل، بتعريضه لما خفا وظهر من صنوف التعذيب التي كشف عنها في أبي غريب ولما يكشف عنها في غوانتانمو،

عند ذلك، لابد من أن يرتد الضحية على الجلاد في أقرب فرصة، ولا نملك أن نتهمه بشيء عندها، لأن أي منا لم يكن معه عنما كبلت يداه وراء ظهره، وعنما عري وألبس الأحمر، وعندما سيق إلى زنازين التحقيق، وعندما بال عليه بعض المأفونين من مجندي العم سام، لم نكن معه عندما لم يعلم لم سجن وكأن لسان حاله يتلو (وإذا الموؤودة سئلت* بأي ذنب قتلت) ، ولم نطالب بحقه كبشر، بعد ذلك كله أنتوقع منه أن يتصرف معنا كبشر؟

نقول إرهابيا، وما أدرانا؟ من حاكمه؟ حتى جلاده لم يحاكمه، ولم لم يحاكمه؟ أيخشى من عدالة نفسه؟؟

وربما تنقلب القطة الوديعة نمرا إن حشرت في زاوية.....

لا ندعي العلم المطلق، لكن هل إن وضعنا إنسانا في ظروف غير طبيعية، أنتوقع منه التصرف بشكل طبيعي؟

وختاما عم ندافع؟ أعن حقوق الإنسان؟ وأي حق للإنسان أن نسجنه دون محاكمة بمجرد الشبهة؟ وما فضل من يصنع ذلك ويدعي الحضارة إذن؟؟
وهل يبقى الإنسان إنسانا إن مر في أبو غريب أو غوانتنمو؟

ورب غونتنمو في غير أمريكا ولا يعلم به أحد.