اقتباس:علماني  
أراها اليوم مفارقة عجيبة.. أن يكتب ويغني أجمل ماقيل في الشام على يدي وقلب وعقل وصوت ووتر اللبنانيين

والله يا وميض، لو عدت 80 سنة فقط إلى الوراء، وزرت لبنان، وسألت معظم من يعيش فيه عن هوية بلاده، لأجابك بأنها "سورية".

اللبنانيون الذين كانوا يعيشون في المهاجر أول القرن الماضي كانوا جزءاً لا يتجزأ من "الجالية السورية"، وكانوا يعرفون نفسهم على هذا الأساس. بل انه ليس من الغريب أن يكون مؤسس الحزب "القومي السوري" لبناني بدوره.

لن أخوض في "أوحال التاريخ" طبعاً، ولكن "لبنان وفلسطين والأردن" أخذت هويتها المستقلة عن سوريا في القرن الماضي فقط، ونتيجة لظروف بعينها. لذلك فمن الطبيعي أن يبقى "وهج دمشق" حاضراً في "المخيلة الجمعية" لسكان هذه "الديار السورية"، وأن تفيض هذه "المخيلة الجمعية" ببعض التعبيرات الفنية، بين الفترة والفترة، على لسان شاعر أو عبر إبداع فنان. "فدمشق" كانت مركز الحضارة منذ ألوف السنين، في هذه المنطقة من الهلال الخصيب التي دعوها المؤرخون "سوريا الكبرى".

أريد الآن، استطراداً لما نحن فيه، أن أتساءل: هل هناك من كتاب مطبوع بالعربية يتعرض "لتاريخ دمشق"؟ (أتحدث عن كتاب حديث وليس عن تاريخ "ابن عساكر") ... أنا لم أسمع بكتاب مثل هذا، وليت من رأى أو سمع عن مثل هذا أن يحدثني ويفيدني. (كنت قد رأيت قبل بضعة سنين وجيزة كتاباً عن "دمشق" بالفرنسية صدر ضمن مكتبة " Autrement").

واسلمي لي
العلماني