فرعون مصر .
مرحبا بك فهذه هي المرة الأولى التي نتقابل فيها في نادي الفكر العربي .
إن الإسلام كثقافة تاريخية بريء من الإرهاب
تعلم بالطبع أني ربما كنت آخر من يصلح للدفاع عن الأديان ، هذا إذا سعت حقا للاحتفاظ بالمؤمنين!.
أخشى أني في كل مرة حاولت فيها القيام بدور المسلم الغيور خرجت عن النص ،و تحول الدور الإرشادي بين يدي إلى دور هزلي ، دائما كنت أشاهد عيني برتراند راسل بين الكواليس ترقبني في عتاب قائلة :" خليها تيجي من غيرك !" فلا أخذله ، إني بصراحة لن أخون حوالي 35 عاما من اللادينية الورعة ،ولا تلك الرفقة الطيبة من الملاحدة المخلصين !.
حسنا سوف أحاول أن أوضح وجهة نظري مرة أخرى عالما مسبقا أنه سوف يساء فهمها ، فقط سأحذر الزملاء الذين سيروني أصوليا ،أن ذلك أشبه بمن يرى المسيح بوذيا لأن بعض تعاليمه بدت بوذية .
فقط سوف أستميحك عذرا في تأجيل ردي لأنه سوف يحتاج إعداد قد يطول قليلا .

السيد آمون .
يا عزيزي هذه مجرد انفعالات تحت وقع الصدمة ، فالعدل لا الإنتقام هو هدف الإنسان الراقي .

The Godfather
مرحبا .
نعم يا عزيزي و أضيف .
من العجيب ألا يعرف أحد الديناصور من بصمة قدميه . الأمر لا يحتاج لاعتراف فمستر بن لادن وولده الزرقاوي ينشران الدماء كتوقيع تقليدي ( صنع في الجاهلية ) ،و لكن بعض الأخوة يحبون لعبة ( الاستغماية ) هذا قدرنا يا عزيزي ، تماما مثل الولع بالحوارات و يقال أيضا مرض !..

زمان .
يا عزيزي .. من الضروري أن نتعامل مع الإرهاب بجدية و حسم و لكن أيضا بعقلانية ، على المستوى القريب المباشر و البعيد أيضا . لنكن أيضا ضد عدم التمييز و سياسة الانتقام الجماعي ، فنحن لا نتوقع من نظام ديمقراطي يولد الآن في العراق متعمدا بدم الأبرياء أن يتصرف بنفس الهمجية و القسوة التي ثار عليها و يحاكم مرتكبيها .
يا عزيزي .. إن الحقائق الصلبة و ليس هتافات الغوغاء هي التي تفرض نفسها ، هذه الحقائق تؤكد أنه لا يمكن فصم العلاقة بين الأردن و العراق ، فالعراق الجديد هو رئة الأردن . و حوالي 50 % من صادرات الأردن تذهب إلى العراق و أمريكا ، هذا الرقم يوضح مدى عضوية العلاقة بين البلدين .