اقتباس:الحقيقة ياعزيزى لاتوجد سعادة او راحة فى الدنيا ,,

السعادة عند اول قدم تضعها فى الجنة !!

أخي الأستاذ المحترم:

ما قلته أعلاه بصراحة سمعته في أوساط المساجد و أيضا أوساط الكنائس و لا يريحني سماعه لأنه يبرهن صحة النظرية الماركسية إن الدين أفيون الشعب و أن الناس يتعاطون الدين ليتخدروا عن حياتهم هنا. باعتقادي توجد سعادة و توجد راحة في الدنيا و ليس من الضروري أن تكون مرتبطة بالإعتقاد أو الدين. السعادة تنبع من الداخل عندما يكون الإنسان راضي عن نفسه و يفعل ما يفعله بقناعة و سكينة نفس في حالة توحد داخلية لا شأن لها من قريب أو بعيد بالله أو بالمسيح أو بمحمد أو حتى بوذا. ما تعتقد به كمؤمن ليس من الضروري أن يسعدك. يمكن أن تحدثني عن السعادة كيفما شئت في الآخرة أو في السما عند المسيح أو في الأبدية و لكن إنْ لم أراك سعيد الآن و تعيش السعادة فأي شيء آخر سيكون مجرد وهم و تخدير للنفس. عندما تقول لي أن السعادة ليست هنا و لكنها ستكون في الأبدية فأنت تحدثني بمنطق تهربي escapist و ترفض التعامل مع الواقع. اعذر ردة فعلي و لكن أنا فعلا أرى ردود مثل ردك أعلاه من جميع الناس و هنا أقصد "المؤمنين". الإيمان جميل و حلو و عسل و مفيد للصحة و و و ...إلخ إلخ و لكن عندما يصبح مخدر و تهرب من الواقع فبصراحة أرفض الإيمان عندئذ، حتى لو جاملتك و قلت لك إن الإيمان ما أحلاه.

تحياتي لك (f)