اقتباس:  نسمه عطرة   كتب/كتبت  
يا سيد ماس
الفيلم الذي أبديت رايك به بدون حتى أن تشاهده أو تقرأ محتواه على أقل تقدير ... هو فيلم واقعي جدا ويتناول قضية خطيرة وهي موجودة في كل المجتمعات المتقدمة والمتخلفه واللي بين بين ...
أما اذا كنت معاليك تعيش ببرج عاجي ولا تنظر ما تحت قدميك حيث المشاكل تنخر في كل المجتمعات سواء الغربيه أم العربية ...
ولكن تختلف باختلاف المفاهيم ...
الأفلام الواقعية هي دائما ما تتناول موضوع شديد الواقعية لهذا هو يدخل في عقول قبل قلوب المشاهد ,,,
اذا كان محيطك الشخصي ينظر بطريقة مغايرة لباقي أفراد المجتمعات العربيه فهذا هو حظك السعيد ....
وليس معنى هذا الحظ السعيد أن باقي المجتمعات وأشدد على باقي المجتمعات العربية لأن في حقيقة الأمر اختلاف المفاهيم بين المجتمع الواحد تختلف اختلاف متباين ,,, وأيضا يختلف هذا الأمر من بلد عربي الى آخر بأكثر حدة ...
لأن الثقافة بينهم ليست واحدة ,,,بل بالاسرة الواحدة تجد الأمر أيضا هناك تباين بالفكر ,,,,
لك تحية عطرة   :97:

في البداية تحية ملؤها العطـر الذكي الذي تنثيره دائما على صفحات النادي

من الواضح أنك متحمسة للغاية للفيلم لكن لا تبخسي حقي في أن ابدي رأي و قد اشرت في بداية حديثي أني لم أشاهد الفيلم وما ذكر عن لفيلم كان واضحا للعيان أنه ينتمي لدراما الفواجع التي عادة ما يتم حشر أحداث غير مقنعة للتأثير العاطفي كذلك الاعتماد على الصدفة في تحريك أحداثها لذا فهو بعيد تماما عن ما يسمى بالواقعية سواء الكلاسيكية أو حتى الجديدة منها - أرجو الرجوع لأفلام عاطف الطيب ، صلاح أبو سيف، محمد خان - عند مراجعتك لأفلام هؤلاء سوف يترأى امامك الفرق بين سينما الفواجع الميلودرامية و السينما الواقعية.

ارجو فقط إعادة رؤية الفيلم مرة أخرى بدون إنفعال فمن الواضح أنك تعاطفتي كثيرا مع بطلة الرواية مما جعل مقياس حماسك في أعلى درجاته ... فقط راجعي حدث صغير أنتي لفتي نظر الجميع له وهو موافقة الزوجة على زواج حبيبها بأخرى ثم بعــد ذلك تصاب بمرض نفسي نتيجة لموافقتها ... التي توافق من البداية على زواج حبيبها بأختيارها لا يصل بها الحال أبدأ إلى المرض النفسي كان يكون أكثر واقعية لو اكتشفت ذلك ولو حتى مصادفة أنه تزوج بدون علمها فيكون تطور الحدث هنا طبيعيا لأنها صدمت في من أمتلك قلبها

أما أن الفيلم تناول قضية هامة فأنا متفق معك فنظرة المجتمع للمراة التي لا تنجب يجب أن تتغير فالأمر ليس بيدها فالطبيعة أرادت أن تكون عاقرا إلا أن العلم الحديث استطاع أن يضع الكثير من الحلول منها التلقيح الصناعي و غيرها .. لذا أعتقد أن النظرة ستختلف بمرور الوقت و أعتياد المجتمع على الحلول العلمية بدلا من الحلول المليلودرامية :23:

وعن قولك أنني أعيش في برج عاجي .... و أن محيطي الشخصي ينظر لأفراد مجتمعي بطريقة مغايرة .... لا أعرف لماذا كل هذا ... هل نوع من جر الشكل (عامية مصرية بمعنى أفتعال المشاكل) فلم يكن في مداخلتي أي نوع من أنواع التعالي .. و هذا بعيد تماما عن طبيعتي الشخصية.

أما ردي لصديقتنا السعيدة ذات الصوت الباسم الذي أطربنا جميعا ايام المغفورة لها دائما إذاعة نادي الفكر

حق الأبوة ليس في أحتياج لصك من صكوك حقوق الانسان لانه حق غريزي تكلفه له الطبيعة و الغريزة الإنسانية و لا يبخس هذا من حق المرأة في الأمومة ...التي تكفلها لها الطبيعة بلا شك، ولكن إذا كنتي تقصدين السلطة الأبوية و الفكر الذكوري في المجتمع العربي ... فهذه قضية ليست من السهل الوصول فيها إلى حل واضح فالثقافة العربية قائمة على الذكورة في الأساس و أن الرجل دائما هو محور العائلة ... فالأخ الاكبر له مكانة خاصة داخل العائلة العربية و على العكس نجد أنه لو جاءت الكبرى أنثى و جاء بعدها ذكر سنجد تباين غريب في التعامل بين الإثنين وقد يتحكم الصغير في مقدرات الاكبر منه لأنه فقـــط ذكر و ليس أنثى و قد يفشل في حياته و تنجح هي ولكن يبقى له المكانة المتميزة و يكون همهم الاكبر بينما الانثى تهمل (بضم التاء) وقد ينظر لنجاحاتها نظرة متدنية على اساس أن كل ما تفعله ستكون نهايته المنزل و الزوج و تربية الأطــفال.

أنا لا أبخس حق المراة أن تقرر حياتها و لا أوفق المجتمع في نظرته للمرأة ولكن في المقابل لا تبخسي حقي في أن أمارس الابوة سواء بصك أو بدون صك :10: