في حديث لأحد العلماء الظرفاء في برنامج أحمد منصور- قناة الجزيرة، قال العالِم متحدثاً عن استفتاء رجل للمفتي:
الإمام ابن قتيبة في كتابه عيون الأخبار يقول: جاء رجل يسأل الإمام الشيخ: يا شيخ، لقد زنيت بامرأة وقد حملت مني بالحرام. قال له الشيخ: يا خرابي، لماذا جعلت العقوبة عقوبتين؟ عقوبة الزنى وعقوبة الحمل؟! لماذا لم تعزل عنها حتى لا تبوء بإثم الولد فوق إثم الزنى؟ فقال: يا شيخ، بلغني أن العزل مكروه.

وهنا، فرط أحمد منصور من الضحك، وعفا عنه، ولكنه لم يقل: أعطوه ألف دينار.

ذكرني بهذه الحادثة الطريفة خبر أكثر طرافة، ومن المصدر نفسه. فقد قام موظف الزكاة السوداني بإعفاء أحد المواطنين السودانيين من دفع ضريبة الزكاة لأن المواطن هدد بالخروج عن الإسلام إن هو أُجبر على دفع الزكاة. وبهذا، فالموظف قد ارتكب - برأيه- أخف الضررين.

فقد هدد مغترب سوداني عاد لبلاده أخيرا بالخروج عن الإسلام بعد أن فرض عليه جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج زكاة لم يكن بمقدوره دفعها فيما يبدو. وأقسم هذا السوداني أمام موظفي ديوان الزكاة الذي يتولى جمع أموال الزكاة من السودانيين في داخل البلاد وخارجها، بأنه سيخرج من الإسلام إن دفع الزكاة.

أتخيل هنا "بيل غيتس" يهدد بالخروج عن دينه إن هو دفع الضريبة، كيف سيكون موقف الموظفين في الولايات المتحدة؟

المصدر: http://www.alarabiya.net/Articles/2005/11/13/18563.htm