اقتباس:و من قال لك أنه انتقص من تسبيحها ؟؟؟؟؟؟؟ لقد اوضح المغزى من وراءه و من نفس كلامها ليس ألا .

أفندم؟ هو أوضح المغزى؟ و بأي حق؟؟؟؟؟؟!!!! يمكن أن يأتي آخر و يوضح له المغزى في مصطلحاته التي يستخدمها في الحديث عن الغفران كطرح الخطايا في بحر النسيان و طوبى لمن يضرب بأطفالك الصخرة يا بنات بابل و هلم جرا.. أليس هذا هجوم؟ إنسان يعبر عن إيمانه و يفتح موضوع بسيط و يدل على قلب كبير عامر بالحب الإلهي و عنوان الموضوع "سبحان الله و بحمده"، و بدل من أن تأتوا بكلمات التأييد و الاحترام تأتون الآن لتوضحوا ما أسميته بالـ "مغزى". من يقضي في نوايا الناس و مغزى كلامهم الإيماني؟؟ أنا؟ أنت؟ البشر؟ ألو؟ صباح الخير!

اقتباس:عزيزي من قال ان التسبيح بغرض غفران الخطايا هو مقالة السيدة الباحثة عن الحرية و ليس مصدر آخر .

لماذا لم تعلق علي هذه النقطة يا ابراهيم ؟؟؟؟؟؟؟؟

لا أعلق لأني أعتبر العلاقة الخاصة بين المؤمن و ربه مثل خصوصيات غرفة النوم و ليس من حقي أن أتطفل فيها و أدس أنفي فيها.. أعرف أن ألزم حدودي يا عبد المسيح. إنسانة تتحدث عن هيامها وحبها لربها يجب أن نسمعها بوقار و إحترام لا أن نحلل نواياها و نتهمها بأن مغزى كلامها كيت و كيت ثم نرجع و نقول لها من الشدق الآخر من فمنا: "الله محبة يا أمورة".. هذا كلام فارغ جدا.

اقتباس:لماذا تعتب على السرياني بتوضيحه تلك النقطة رغم حيويتها ؟؟؟؟؟؟؟

و هل طلبت الزميلة الإيضاح عما تشعر به؟ إنسان يشعر بشكل ما تجاه إلهه فيقول: أحبك يا رب. أو يقول: يا ترى إنت فين يا رب.. كل هذه أساليب مناجاة و ليست بحاجة لإيضاح أو أن نفتح لها برنامج يحلل كل خلية من خلايا الرأس و مخارج الكلام. هناك أشياء نسمعها لنستطيبها لا لنحللها و نسمعها بوقار شديد.

اقتباس:طبيعي أنك تقول هذا الكلام لأنك لم تحس بما يحسه الأقباط

أنت كنت مسلما تضطهد الأقباط و تسخر من عقيدتهم و حتى عندما أعتنقت المسيحية عانيت حسب كلامك فترة ثم تركت مصرنا الحبيبة الى الخارج .

أنا أعاني من كوني قبطيا مسيحيا ببلدي منذ أن دخلت الحضانة و كان عمري خمسة أعوام الى الآن و عمري 38 عاما , و كنت أسمع كلمات السخرية من سائق أتوبيس المدرسة و لا أفهمه و كنت اسكت .

و أنا سمعت من أساتذتي المسيحيين، خدام الرب، في قلب كلية اللاهوت حيث كنت أدرس الماجستير ألفاظ مثل: عربي إرهابي.. راكب الجمل.. يأكل البق و البراغيت.. هو مصري و عربي و هم يضربون أزواجهم دائما.. و القائمة تطول. هل أقف و أندب حظي العاثر و أقول: إلحقوني أنا مضطهد؟ لا يا أستاذ. نسمع ما يقال لنا فنضحك و نبتسم و نستمر مرفوعي الرأس و الهامة. في أي مكان، أيا كنت، ستجد هناك من يطلق عليك تعميمات معينة لسبب الجهل و لا شأن لها بالدين أو العرق. الجهل هو المسئول الوحيد سواء كنا في قريتي في مصر مع خالتي أم شلبي أو في أميركا مع جسيكا التي ترى في كل عربي إنسان يضرب زوجته و إرهابي لمجرد أن ملامحه شرق أوسطية، وهم في هذا لا يفرقون بين قبطي أو مسلم. ملامحك كفيلة بإدانتك في نظرهم و المسئول هنا هو الجهل.

اقتباس:عندما كان عمري ستة سنوات و انا في أولى أبتدائي تعرضت للضرب المبرح من أربعة من الأطفال من نفس سني بسبب كوني ( كافرا ) مسيحيا حسب كلامهم و عنمدا أشتكيت لمدرس الفصل لم يفعل شئ بل قال : و أنا فاضي لك روح بعيد بلاش لعب عيال .

و أنا عمري ست سنوات تعرضت للضرب من كل من هب و دب لأن ملامحي الجسمانية كانت هزيلة و لم أكن مع الفتوات و بالتالي كنت حيطة واطية. هناك أسباب و أسباب تدفع الأطفال الآخرين للبلطجة؛ في حالتك كانت الدين و في حالتي كانت أننا كنا فقراء و هيئتي كانت مثار سخريتهم. هل أندب حظي العاثر و أسخط؟ أبدا لا. ألتمس لهم العذر تماما كما كان المسيح نفسه يلتمس العذر فقال من على الصليب: يا أبتاه، اغفر لهم لأنهم لا يعلمون. مرة ثانية جهل الإنسان يعميه و يدفعه لارتكاب حماقات إما لسبب العرق أو الدين أو الشكل. و غيري و غيرك كثيرون كانوا يتم ضربهم لأسباب ظالمة و مع ذلك خرجوا عباقرة يخدمون الإنسانية جمعاء بحب فائض لا يعرف التفرقة.

اقتباس:هذه الحادثة مر عليها أكثر من ثلاثين عاما و لا أنساها حتى الآن من شدة الألم البدني و النفسي الذي تعرضت له .

لابد أن تطلق سراح هذه الحادثة يا صديقي من عقلك الباطن و إلا ستظل هي التي تتحكم في تفكيرك و توجه كثير من تصرفاتك. أنا صفحت عن الشاب الذي بلغ عني للناس فضربوني أمام الجامع و بسببه ذهبت للسجن و الجرجرة إلى أمن الدولة و المخابرات العامة و اتهامي بأبشع الاتهامات كالخيانة الوطنية مع اني أحب بلدي أكثر من أي مقدس آخر في حياتي. لابد أن تطلق سراح هذه الحوادث و لا تدعها تعشش و كلما جاءت تطردها. عندما تحدث أخي معي عن الشاب الذي تسبب في دخولي السجن، قلت له: اعذره، و ضع في الاعتبار أن ما فعلته كان صدمة رهيبة لا يتصورها عقل إنسان. أنا حريص على أن يكون أخي غافر و لا يحمل إساءة او يكره أحد لسبب ما فعلوه معي و أشجعه على أن يذهب للحلقات الصوفية لو شاء و يحب الناس و يندمج مع الجميع و يختار إيمانه كيفما شاء. الحرية تصنع كل هذا. إنْ حرركم الابن فبالحقيقة تصبحون أحرارا.

اقتباس:و حتى الآن أنا أعمل بشركة أخرى يمتلكها عدة مساهمين أغلبهم مسيحيين .

بيتي يدخله المسلم و المسيحي و اليهودي و الملحد.. لا فرق. أساعد الجميع كأنه اخي من لحمي و دمي. أقدم مساعدات مالية شهرية لسيدة أرملة مسلمة لم أقابلها في حياتي و تحدثت معها بالتلفون مرتين بالكثير.. و لا أبغي شيء من وراء هذه المساعدة سوى أني اعرف أن ما عندي هو أمانة و عمري على الأرض محدود و واجبي أن أعمل الخير للجميع و دون تفرقة لأن كل هؤلاء هم أبناء الله. لا تسمح للظروف أن تغرس فيك عقلية التفرقة بالمرة. لنحاربها نحن. نحن الأقوياء. نحن لنا الكلمة الأخيرة.

اقتباس:طبعا أنت تعلم كل هذا و لكنك لم تعايشه لأنك عشت في مصر أغلب عمرك كمسلم و عندما أعتنقت المسيحية هاجرت .

مسلم.. مسيحي.. و مسيحي و مسلم.. دوشة و وجع راس. ما رأيك فيما هو أحلى.. أنا بني آدم و السلام يا صديقي.

اقتباس:يا راجل يا طيب , اليهود أكثر ناس يشتكون انهم يذكرون العالم دائما بالمذابح التي تعرضوا لها هل نسيت ( قائمة شندلر ) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل نسيت كلامهم المستمر عن الهولوكست و هتلر و النازيين و ما فعلوه بهم .

جميع أصدقائي اليهود المصريين يفتخرون لي بصداقاتهم مع المسلمين و يقولون لي إنهم لم يشعروا أبدا بالتفرقة. لي صديق ذهب و أراني رسالة مكتوبة له و يذكر زوجته بعبارة "الست روز العظيمة" من صديق مسلم مقيم في الاسكندرية و كأنه أخ يكتب لأخيه. هناك ناس فعلا تعيش في ملء إنسانيتها. هناك مسلمين قمة في الرقي و الجمال و ما تبقى هو الوقت حتى تلتقي بهم.

اقتباس:كلامك يذكرني بدعوة مصطفى البكري للبابا شنودة بالأعتذار عن مسرحية الأسكندرية ….. لا تعليق .

أنت الآن تسلك تماما كعربي لأن العربي هو من يملك خلق الإباء و أنفة النفس و يموت قبل أن يعتذر. أطلب منك أن تعتذر لأن كلامك كان جارح لأختي فتقارنني بمصطفى بكري و البابا شنودة.. أريد كوكب آخر لا يكون فيه لا البابا شنودة و لا مصطفى بكري ولكن يحب الناس فيه بعضهم بعضا و يعتذرون عما يجرح شعور الآخر دون كبرياء.