ثانياً الزميلة مسلمة بالعكس يا أخت "مسلمة للأبد " الملحد يزين له الشيطان الدنيا ويحاول بقدر الإمكان ان يحببه فى الدنيا والحياة والعيش والجبنة .. ( يود احدهم لو يعمر ألف سنة ) سورة البقرة ان الحياة ستكون ضنكاً لانه لن يأخذ منها شىء ولاحسنة واحدة والسيئات تتوالى على الملحد وهو المقصود بالاية الكريمة .. اما الملحد فستجديه عايش واخر حلاوة ويتنفس الهواء وكأنه فى الجنان .. وينفث السجائر وكأنه ملك زمانه وهو شعور شيطانى لغرض التزيين وحب الحياة الدنيا .
والله اعلم (f)
جزاك الله خيرا أخي على التعقيب وإن كان لي رأي آخر : نعم معك في قولك : الملحد يزين له الشيطان الدنيا ويحاول بقدر الإمكان ان يحببه فى الدنيا والحياة والعيش والجبنة ...الخ
ولكن الله تعالى فطر الإنسان على التوحيد شاء أم أبى حيث قال سبحانه وتعالى
[SIZE=5]
{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }الأعراف172
و هنا سر مشكلة الكافر فالفطرة التي فُطِر عليها بإذن ربه سبحانه وتعالى تجذبه إليها ، والشيطان ((( اللي مسبب أزمة نفسية مستعصية لهم حتى جمعوا الأحاديث التي تذكر الشيطان :D))) ، أي والشيطان يحاول جذبهم إليه ((( .......... إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }النساء76 ))) والملحد أو الكافر بين الصراعين ضائع تائه مهما حاول إيهام نفسه وإيهام غيره خلاف هذا ، فلا سكينة ولا استقرار ولا أمان .
ونعود للآية الكريمة :
(( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ))
أمّا استشهادك بالآية ( يود احدهم لو يعمر ألف سنة ) سورة البقرة
هذه الآية وما قبلها نزلت في اليهود لأنهم كانوا أهل علم وكان من علمهم أن لهم سوء العاقبة ولذلك لم يتمنوا الموت حين طُاب منهم خوفا من عقاب الآخرة لعلمهم بسوء عاقبتهم ولذلك قال ربنا سبحانه :
قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدّارُ الاَخِرَةُ عِندَ اللّهِ خَالِصَةً مّن دُونِ النّاسِ فَتَمَنّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ * وَلَنْ يَتَمَنّوْهُ أَبَداً بِمَا قَدّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظّالِمينَ * وَلَتَجِدَنّهُمْ أَحْرَصَ النّاسِ عَلَىَ حَيَاةٍ وَمِنَ الّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ .
فرغم أن منهم من يود أن يعمر ألف سنة للهروب من العذاب ، إلاّ أن الله تعالى يقول أنه حتى لو عمّر الف سنة فلن يبعده هذا عن العذاب
هذا معنى الآيتين أخي وليس ما ذكرت ، وإن شئت فاقرأ التفسير ، فالقرآن لا يُفسر برأي أحد قال الرسول-صلى الله عليه وسلم - :ـ (من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار ) ، وهذا مزلق خطير. لذلك خشي الصحابة من القول في القرآن بغير علم أو سلف، فهذا أبو بكر رضي الله عنه لما سئل عن آيةٍ قال:ـ "أي أرضى تُقلني وأي سماء تظلني إن قلت في آية من كتاب الله برأيي أو بما لا أعلم".
وقال عمر بن الخطاب:ـ "إياكم والرأي؛ فإن أصحاب الرأي أعداء السنن، أعيتهم الأحاديث أن يعوها وتفلتت منهم أن يحفظوها، فقالوا في الدين برأيهم ـ وفي رواية ـ فقالوا بالرأي فضلوا وأضلوا".
ولهذا حين أوردت آية (( ومن أعرض عن ذكري .... ))) أرفقت معها التفسير من ابن كثير وليس من رأيي أخي بارك الله فيك .
قال محمد بن إسحاق, عن محمد بن أبي محمد, عن عكرمة أو سعيد بن جبير, عن ابن عباس رضي الله عنه, لماتوا.
قال تعالى: {ولن يتمنوه أبداً بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين, ولتجدنهم أحرص الناس على حياة} أي على طول العمر لما يعلمون من مآلهم السيء, وعاقبتهم عند الله الخاسرة, لأن الدنيا سجن المؤمن, وجنة الكافر, فهم يودون لو تأخروا عن مقام الاَخرة بكل ما أمكنهم, وما يحاذرون منه واقع بهم لا محالة حتى وهم أحرص من المشركين الذين لا كتاب لهم
وقال الحسن البصري: ولتجدنهم أحرص الناس على حياة. قال: المنافق أحرص الناس, وأحرص من المشرك على حياة, يود أحدهم أي يود أحد اليهود