الزملاء المحترمون
الزميل The Godfather
إنني يا سادة علماني مطلق -لو صحت هذه التسمية- لم أغير هويتي منذ ما يزيد عن 30 عام ،و بالتالي أنا ضد تدخل الدين بالسياسة سواء من طرف الأصوليين السنة أو المراجع الشيعية ،وهذا موقف مبدئي .
بداية لا يمكن أن أكون طرفا في حوار عراقي /عراقي فكيف أكون حكما فيه !، فنحن ما نزال نحيا في عصر الدولة القطرية و علينا أن نتفهم تلك الحساسيات ، أقول هذا رغم أن لي صداقات عراقية متشعبة يعود بعضها الى السبعينات و تشمل الطيف العراقي كله بما في أصدقاء من التركمان و الشيعة و السنة بالطبع ، من هذه العلاقات القوية كانت صداقتي بأخ عراقي عزيز هو المرحوم كاظم حسين وهو شيوعي عراقي كان متزوجا من مصرية فاضلة و قد اختفى في عراق صدام البطل !، و كنت وليا لأمر ابنيه أمام المدارس المصرية بناء على رغبته حتى بلغا مبلغ الشباب و رحلا إلى لندن و لعلهما الآن في العراق .ومن هذه الخلفية ربما تقدرون حماسي لعودة السلم الأهلي للشعب العراقي بعيدا عن التدخل الأمريكي أو العربي فكل يأتي للعراق بأجندته الخاصة ساعيا لمصالحه الخاصة . هذا الحماس يا سادة هو أشبه بحماس أب يريد الحياة الآمنة لولديه في وطنهم .

اقتباس:(إنني لا أرضى أن يقتصر موقفي عن إدانة باهتة يعقبها ( لكن ) كما يفعل كثير من الزملاء و كما لو كان الأمر حادثا عرضيا في الفليبين أو توجو ، تلك جريمة مدبرة مستمرة ضد شعب شقيق عانى طويلا ، و مرتكبوها غالبا من عرب مغرر بهم أو متعصبين أغبياء .و لا أرضى سوى بدور الشريك الكامل في التصدي لهذه الهجمة الإرهابية الهمجية الغبية و التي تتعارض مع كل دين و مذهب ..
بهجت .)

هذا هو موقفي كما كتبته ( يوم 13/3/2005 ) في رد على موضوع (مفجر الحلة في العراق أردني) الذي طرحه الزميل تروث في الأثير ، بل فكرت أيضا في مداخلة يكون محورها أن ردنا على الإرهاب لا يجب أن يقتصر على مجرد (فش خلق) و لكن حملة تضامن حقيقية مع الشعب العراقي ضد الإرهاب الأصولي كله ، بنفس الشكل الذي خضنا به حملة تضامن دولية ضد الغزو الأمريكي للعراق ،و من أجل نفس الشعب العراقي الحبيب .
هكذا كان موقفي و سيبقى الشريك في معركة ضد الإرهاب ليس فقط من أجل العراق بل أساسا من أجل بلدي مصر ، فالمعركة ضد الإرهاب التكفيري واحدة سواء في مصر أو العراق أو الأردن و السعودية ، و هكذا طرحت أشرطة ( و لكن العرب لا يعدلون ) و ( لا تكرهوا الشيعة ) و ( مقعد أمام القضبان ) و ( مصيدة الفئران ) و ( ضد الإرهاب ) و غيرها و في منتديات متعددة و غالبا في مواجهة رأي عام متعصب ضد الشيعة !. ولهذا سوف أتخذ مقعدي في هذا الشريط إلى جانب مع من يريد من الزملاء خوض هذه المعركة الشريفة ضد الإرهاب التكفيري من أجل العراق الحبيب .
إنني لست عراقيا ولا شيعيا ، بل لي مواقفا قاطعة ضد ممارسات الأصولية الشيعية الإيرانية وضد موقف حزب الله من اغتيال الحريري ، و لهذا فإني أخوض هذه الحملة متجردا من كل هوى أو تحيزات مسبقة لا يحدوني فيها سوى مشاعر الأخوة الإنسانية و الانتماء لقضية الحياة . إنني أطرح باقة من الأفكار التي أتمنى أن تحظى بمناقشة حقيقية .
يا أخي الفاضل .. بوضوح شديد هناك جريمة العصر ترتكب الآن في العراق ضد الشيعة و مرتكبها هم الإسلاميون الجهاديون السنة و من يدعمهم ولو بالصمت ،و أرفض تمييع تلك القضية أو ربطها بأي قضية أخرى.هذا هو ما أعلنته منذ البداية بضمير مرتاح و سأظل في هذه المعركة حتى النهاية ضد القتلة ومع الأبرياء من شعب العراق ،و أدعو كل الشرفاء بما في ذلك القوميين و الإسلاميين المعتدلين إلى اتخاذ نفس موقفي الذي أراه الموقف الوحيد الشريف المقبول، و أكرر الموقف ( الوحيد ) الشريف ، غير ذلك هو مساهمة في قتل العراقيين الأبرياء . إنني في هذا الموقف لست منحازا للشيعة و لكن للإنسان و قضيته في كل مكان .إن نفس السبب الذي يجعلني أدين انحياز حسن نصر الله لقتلة الحريري في لبنان هو الذي يدفعني لإدانة موقف هيئة علماء السنة المائع و المنحاز عمليا لقتلة الشيعة في العراق !.
1- هذه قضية إرهاب صريح ضد الشيعة و الأكراد في العراق ، وهي منفصلة عن غيرها من القضايا مثل قضية الاحتلال الأمريكي ،و إن خلط الأوراق الذي يحاوله البعض من أدعياء الذكاء هي مجرد محاولة لا أخلاقية مفضوحة لتحميل الضحية وهم شيعة و أكراد العراق أوزار جريمة أخرى المتمثلة في الغزو الأمريكي كانوا أيضا هم الضحية فيها .أي ارتكاب جريمة جديدة في حق نفس الضحية القديمة انتقاما من عدو لا تقدر عليه ( أخلاق الرعاع ).
2- إن الإرهاب ليس فقط هو الفعل بل هو أيضا التحريض و التبرير و التنظير و التسويغ الديني و القانوني و الوطني ، وهذه كلها أفعال مدانة و يجب تجريمها .
3- هذه إدانة مطلقة بدون استثناء بما في ذلك الإرهاب ضد العراقيين العاملين في أجهزة الأمن العراقية أو الذين يخدمون الجهود العسكرية للحكومات العراقية تحت الاحتلال أو حتى للعراقيين و غيرهم العاملين في العراق و المتعاملين مع قوات الاحتلال طالما تبيح الحكومات العراقية ذلك ، فهذا التعامل يظل قانونيا – حتى لو رآه البعض غير أخلاقيا - طالما تجيزه أغلبية الشعب العراقي في ظل وضع مؤقت حتى يتم تصفيته ،وهو وضع مشابه لوضع العمال الفلسطينيين الذين يعملون في إسرائيل بما في ذلك بناء المستعمرات !.وهو عمل قد تراجع حتى كثير من صقور السنة عن تجريمه .
4- إن مثل هذه الأعمال الإرهابية بحق الشيعة العراقيين قد تفجر نوازع الانتقام لدى الشيعة و الأكراد ضد السنة العرب ،ويومها يمكن أن ينتهي السنة العرب من العراق و يتحولوا إلى لاجئين بسبب تصرفات بعض العرب المتعصبين الرعناء و تدخلهم الإجرامي في شئون الغير .
5- لا تجريم بدون قانون ولا إدانة بدون قاض طبيعي ولا تنفيذ خارج السلطة الشرعية المنتخبة .
6- عدم جواز نشر أو ترويج أو تذكية الأفكار و المبادئ و الكتابات التي تدعوا إلى الكراهية المذهبية أو الدينية خاصة ضد الشيعة العراقيين و اعتبارها مخالفة للقوانين و الأخلاق .
7- كشف و تعرية لا أخلاقية المواقف الداعمة للإرهاب في العراق و خارجه حتى لو تم ذلك تحت دعوى المقاومة ،و عدم التهاون في هذا الأمر حتى يفهم الجميع أن تلك الجريمة لن تمر ،
يا عزيزي لقد تصديت للإرهابيين -بما في ذلك أشبالهم تحت التمرين- دائما سواء في الواقع او على الشبكة ولن أتوقف اليوم ولا في المستقبل ،و أدعو كل الشرفاء إلى نفس الموقف !.
هذه مجموعة من الأفكار المبدئية ،و لن أحملك تبعاتها ولو رأيتها غير مناسبة لهذا الشريط فسوف أعيد طرحها بشكل مستقل ، مقدرا لك في كل حالة موقفك المشرف هذا .

Pure Iraqi
تحية طيبة .
رغم أني ربما أعتب عليك قليلا في التعميم ، إلا أني لا أملك سوى أن أوافقك على كل كلمة كتبتها ، لأنها حقيقة لا أدري كيف نجادل فيها .
رغم هذا دعني أقول لك ..
لا أظن أن العرب يكرهون العراق تحديدا ، و لكننا نواجه منحنيا خطيرا من الضروري فيه أن نحتكم للعقل و ان نفهم بعضنا بعضا و ان نتعالى على المذهبية الضيقة ،و لكن هذا كله لا يحدث للأسف .
هناك من يخلط بين الشيعة العرب و الإيرانيين !
وهناك من يرى الشيعة مجرد روافض و المسيحيين كفرة من منظور مذهبه الوهابي الضيق !
وهناك من يريد إسالة الدم الأمريكي في العراق حتى لو دمر كل العراق !
وهناك من يحمل الشيعة وزر الاحتلال الأمريكي وهم ضحاياه مثل باقي العراقيين !
وهناك من يرى أن السنة فقط أصحاب العراق و أن الشيعة ضيوف !
وهناك من يقبل الانتخابات تحت الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين و يرفضها تحت الاحتلال الأمريكي في العراق !
وهناك من يطالب العراق برفض التعاون مع أمريكا وبلاده مملؤة بالقواعد الأمريكية !
و هناك من يرى ألا صوت يعلو على صوت المقاومة الزرقاوية حتى صوت الشعب العراقي نفسه !.
فقط
أقول للأخوة العرب محبي الشعب العراقي .
هل قدم لكم أحد بديلا ؟.هل منع أحد مواطنيه من الذهاب للعراق و ذبح سكانه تحت دعوى الجهاد ؟.
ألم أقل لك أن الجميع يحبون العراق .. و لكني أخشى انهم يحبون العراق بدون الشعب العراقي !!.
[/COLOR]

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	من هو عدو الله وعدو الانسان ؟	نوئيل عيسى	14	524	08-05-2014, 11:10 PM آخر رد: خالد
	لماذا لم تؤثر فينا خطب الجمعة؟(منقول)	الوطن العربي	2	394	05-07-2014, 06:40 PM آخر رد: vodka
	إشكالية حزب الله : (طاهرة) في بيروت عاهرة في بغداد! 4/4	زحل بن شمسين	3	741	06-07-2013, 07:07 AM آخر رد: زحل بن شمسين
	من كتاب الله..	الوطن العربي	1	488	02-21-2013, 07:03 PM آخر رد: الوطن العربي
	من سيجرؤ على الدخول إذا .........وقفت فلسطين .. على باب الجنة	Reef Diab	5	1,031	04-21-2012, 06:01 AM آخر رد: فلسطيني كنعاني