الزميل بهجت ... بالفعل هناك بعض المسلمين من ذوى العقل الراجح الذين يرون لعبة الكراسى الموسيقية ما بين الحكومة والإخوان المسلمين ويشعرون بالإمتعاض والمرارة والقلق لأنهم بالفعل يدركون أى وحش هذا المسى بـ "الإخوان المسلمون" .. وسيكون وصول هؤلاء الإرهابيون الى الحكم وبالاً على مصر بأجمعها بمسلميها ومسيحييها ..

إن إفساح الدولة المجال رحباً للإخوان المسلمين للترشيح والدعاية بهذه الطريقة الفجة والفوز بهذا العدد من المقاعد يمثل لغزاً فى ظل الشعارات التى كان يرفعها مبارك حول أنه لا مجال لوجود احزاب تحت شعارات دينية .. فما بالك بجماعة دينية مثل الإخوان المسلمين المعروفين بنهمهم للسلطة وإستخدامهم العنف لذلك على مر التاريخ .

ومبارك يبدو أنه لم يتعظ مما حدث لسلفه السادات الذى أُغتيل على يد الجماعات الإسلامية التى رعاها وتصالح معها وترك لها المجال لتبرطع فى ضرب الإتجاه اليسارى ومن بعده الأقباط .. فمن يربى وحشاً ويتعايش معه فلينتظر أن يكون وجبة عشاء لهذا الوحش .. والتاريخ يعلمنا أنه يجب دائماً وأبداً تحجيم الوحش وإذلاله حتى لا يستدير لإفتراس من حوله ..

والجماعات الإسلامية مثل المطواة السوستة .. إذا تركتها إنطلقت الى قلبك وإذا دست عليها وضغطها لصارت بلا سلاح ولا أنياب .. والتاريخ يقول أن قمع تلك الجماعات هو الوسيلة الوحيدة لتجنب شرها .

فماذا الذى حدث وجعل مبارك يغير إستراتيجيته بهذه الطريقة المفاجأة والدراماتيكية ؟؟

هناك بعض الآراء والإشاعات منها :

1- أن هناك صفقة بين مبارك والإخوان المسلمون يقتضى بأن يترك لهم مبارك نسبة 20% من البرلمان مقابل أن يؤيدوا إستيلاء إبنه جمال على السلطة من بعده عندما يبلغ مبارك سن الثمانين .

2- ان ابن مبارك علاء قد نجح الإخوان فى تجنيده وصار عضواً فى جماعتهم وأنه قد أطلق لحيته وزوجته تنقبت وبذلك إخترق الإخوان عائلة مبارك ونجح علاء فى التأثير على أبيه للتخفيف من قبضته حول الإخوان .

3- أن هناك إنقساماً فى الحكومة حيث أن حبيب العادلى شبه متواطئ مع الجماعات الإسلامية نكاية فى مبارك حيث أن هناك شبه حرب باردة بين الرجلين بعد حادثة شرم الشيخ .


سيان ما الذى يحدث فى كواليس الحكم ففى كل الحالات هناك رائحة مؤامرة تزكم الأنوف ..

ولك الله يا مصر ..