العلماني كتب

اقتباس:صفحة 39 * في كتابه، يطرح "الصدر" بصورة "شبه مباغتة" فكرة "الرضا الإلهي" كحل لمآسي الرأسمالية وتجنب عثرات "الاشتراكية".  
أذكر بأنني عندما وصلت إلى هذا في المرة الأولى التي قرأت فيها الكتاب، أقفلته وقلت له "نم على الرف حتى تكبر". يومها لم يكن هناك انترنت بعد، ولم أكن أعلم بأن "الصدر" مهم جداً عند أخواننا "الشيعة" كي أتابع قراءته. فلقد أزعجتني حقاً هذه الغوغائية في الطرح. ولكن ليس هذا كل ما أزعجني، إذ رأيت صاحبنا يقف مع "حلول جاهزة" مسكينة، فهو يريد أن يعالج "وجع الرأس" من خلال "قطع الرجل"، ويقوم باستئصال الرئة وهو يظن بأنه يضع حداً لوجع "الزائدة الدودية".

انا اعتقد ان العلماني لم يقراء الكتاب وان قرأه فلم يقراء قرائة الباحث او حتى طالب المعرفة ، وذالك لأني استغرب ان يصف طرح الكتاب بالغوغائية
اقول ان النقطة التي ذكرها هي في قسم التمهيد الى ابحاث الكتاب الرأيسية , والتي يبين في بدايتها بعرض المذاهب الأجتماعية الرأيسية في العالم ويبين ما بنيت عليه من اساس مادي وخطىء هذا الأساس
ثم يبين قرائته الشخصية المبنية على الرأية الأسلامية فيقول

فلا بد من معين آخر -غير المفاهيم المادية عن الكون - يستقي منه النظام الأجتماعي .ولا بد من وعي سياسي صحيح ينبثق عن مفاهيم حقيقية للحياة ،ويبني قضية الأنسانية الكبرى ،ويسعى الى تحقيقها على قاعدة تلك المفاهيم , ويدرس مسائل العالم من تلك الزاوية ( الى ان يقول )
وقد اوجد الأسلام بتلك القاعدة الفكرية النظرة الصحيحة للأنسان الى حياته فجعل حياته منبثقة عن مبدأ مطلق الكمال ، وانها اعداد للانسان الى عالم لا عناء فيه ولا شقاء ، ونصب له مقياسا خلقيا جديدا في كل خطواته وادواره ، وهو رضا الله تعالى ......
اقول فهل عرض نظرة المخالف في الراي وبيان اخطاء ومأخذاته على فكره غوغائية
ثم هل وضعه قاعدة فكرية وهي مبدأ مطلق الكمال وجعل مقياسها رضا الله تعالى هي غوغائية وان تكن هذه القاعدة لا تعجبك الا نا قشتها بل بالأساس هل فكرة بمعناها وماذا يقصد بها الكاتب
ام ان كل شيء فيه ذكر الدين وذكر الله هو تخلف وغوغائية