الجو حامي في هذه الديار...

أخي علي نور
تحية طيبة...

في الواقع لا أجد هنا جديدا يستحق الرد. المشهد هو نفسه، يتكرر. طائفي يخرج علينا متباكيا على عروبته المهدورة. يشتم الشيعة. يسخر من الخمس، وكأن القمار والربى حرام لدى ملحد مثله. يتهكم على المتعة، وقد بانت سوءته إذ أظهر نفسه عارياً مع إمرأة رخيصة - رمته كالكلب - كما تحدث عن نفسه.

ويا للفاجعة...
حين يجتمع العلماني بما هو أصولي...
بل، كيف لليبرالي، وملحد، أن يتهكم على المتعة وعلى لعن يزيد؟.

هذه أزمة فكر .. وهذا مشهد حي على المنطق القومي الأصيل.

وهذه المرة أقول:
يا للعجب...

من ذا يصدق أن نصير المهدي صار يكتب هذا .. وهو الذي ما فتئ يكتب بنفس قومي.؟
سبحان الله .. اليوم صار فارسيا، وصفوياً، ومازال يصر على أن العراق للعراقيين...

ومهما يكن ...
ليس الشيعة مسؤولين عن أعمال فيلق بدر..
وليس الشيعة مسؤولين عن دخول الأميركان...
وليسوا، بالنهاية، مسؤولين عن عراق جريح مكلوم...

تشطروا عاد...
تشطر يا نيوترال .. ويا صفراوي .. وقولوا أين كان أدعياء العروبة من شيعة العراق ومن أكراده حينما كانوا يقصفون وتنتهك حرماتهم زمن صدام؟

وأين مروءتهم.. الآن .. من أميركا الباغية الطاغية... المحتلة للعراق .. ؟
هل من دولة عربية سنية اتخذت موقفا من حكومة أميركا إزاء الحرب الأخيرة؟
هل منها من يدعم المقاومة الفلسطينية ..؟
ومن منها بقي لم يطبع؟ أو ليس في الطريق؟.



القضية ليست شيعة يؤمنون بمهدي السرداب، بقدر ما هو ثأر للصفات الخسيسة التي لحقت بالأصوليين، وبمريديهم من مخلفات القومية البائدة ...

دقي يا مزيكة... فهنا متأمرك يشرح للشيعة درسا في الإنسانية والولاء للوطن!.