ايران لا تريد أن تكون شرطي أمريكة في المنطقة كما كانت في زمن الشاه ولا تريد أن تصدر الثورة الإسلامية كما كان الأمر بعيد ثورة الخوميني، إنها دولة في حالها وعلا قاتها تتحسن مع الحكام العرب الذين هم أحكم كثيرا من كثير من أعضاء هذا النادي بمن فيهم الإمارات التي لم تمنعها قضية الجزر المتنازع عليها مع ايران أن تحسن علاقتها بها . إيران حالة مستقلة عن أمريكة واسرائيل، بل إن أمريكا حالة مستقلة عن اسرائيل، هل أصيب العرب بجنون العظمة كي يظنوا أن كل العالم معني باتحادهم أو تفككهم؟

هناك أمة عربية وهناك أمة إسلامية شئنا أم أبينا، وحين أصبحت امرأة مسلمة رئيسة دولة حدث هذا في دولة إسلامية غير عربية، ربما كان هناك ضعف ، ربما كان هناك تخلف، ربما لسنا موحدين كما ينبغي، ولكن ثقافة عربية واحدة تهم العربي غير المسلم والمسلم غير العربي ، اللغة العربية هي عامل توحيد وهي لغة محترمة جدا، حية جدا، ومن أكثر اللغات التي يرغب غير العرب بتعلمها. شأنها في ذلك شأن الألمانية أو الفرنسية أو الأسبانية، العالم العربي أكبر من أوروبا كلها ويتكلم لغة واحدة، في حين أن لغات كثيرة متكلمة في أوروبة كل منها ينقسم إلى لهجات .