العزيزة شهرزاد..

أمل الا تسطحي الموضوع الى هذا الحد. أنا قلت ان هذه الدول كانت تطل من الاتحاد السوفيتي أو تدور حولها. ثم قلت أن زعماء هذه الدول لا يمتون لليسار بشكل براغماتي بل هم اقطاعيون أكثر قيصر الروسي..

العزيزة نسمة..

في اعتقادي أن المسار الأمريكي منذ العهد الريغاني (ريغان) هو ازالة كل ما يسمى يسارا. سواء تلك التسمية حقيقية أو مزيفة. وقد بدأ ريغان بجورباتشوف وهو رأس اليسار العالمي لينهالر بعدها كل شيء..

والانهيار هنا ذو حدين. فانهيار الفكر اليساري العربي يعني هيمنة الاسلام والاسلاميين. وهذا هو الانهيار بالنسبة لنا كشرق أوسطيين. و كما شاهدنا جميعا كيف فاز الاسلاميين في مصر اليوم و الاسلاميون في الكويت و في السعودية و في العراق. كذلك سيصل الى سدة الحكم في سوريا الاسلاميين لا غيرهم و في ليبيا كذلك..

و هذا هو انهيارنا. وهو الشق الثاني من الانهيار السوفيتي..

لأن هؤلاء سيصلون الى السلطة ديموقراطيا. لأن اليسار البائد لم يفعل الفكر اليساري ولم يثبط الفكر الاسلامي. بل هؤلاء الحكام صنعوا الفكر الاسلامي صناعة كبديل للراسمالية. و خروج الاسلاميين من السلطة لا يتم الا بوجود فكر ليبرالي مغاير للاسلام, وهذا يكاد يكون معدوما في أوطاننا وفي رؤوس شعوبنا..

الا أن انهيارنا يعني الرفاه لدول الغرب البائعة و المستفيدة. فطالما هناك اسلام في أوطاننا يعني انعدام التفوق و الابداع و التصنيع و النظام و سيطفح الفساد الاداري و الاجتماعي في أوطاننا أكثر من ذي قبل. و الغرب يستفيد كثيرا من الدول المخدرة الفاسدة لأن في نهضتها (الدول العربية) كساد لبضاعتهم.

هناك مائة عام أخرى من السبات العربي..

الا لو ظهر عبد الناصر من جديد..!

راغب..