اقتباس:بعض المسلمين يحب وبشدة أن يكون ( فظاً غليظ القلب ).
لسبب واحد فقط ...
هو أنه يرغب في أن ( ينفضّوا من حوله ) ...
وهذا حال جارك، وحال بعض من المتأسلمين الذين يوصوصون في صدور الناس.
عنيت كلمتي
" متأسلمين"
لأنني أعرف مسلمين حقيقيين
وهم ليسوا هكذا

تأكيدا على كلام الزميل ايبلا ، فأنا شخصياً أشعر بجاذبية ما لسماع دروس أو مقابلات مع الشيخ الجفري اليمني ، ليس لفحوى أفكاره (الصوفية) في أغلبها ، و قد أختلف معه كثيراً ، لكن لأدب أسلوبه و بشاشته ، و أين هو من الشيخ كشك الذي يشعرك في كل شريط من أشرطته أنك عامل عملة ، و إنك بتتهزأ و بتتبهدل .

أعتقد أن الأسلوب الكشكي - إن صح التعبير - لم يعد صالحاً لهذا الزمن ، فالمسلم الآن مستهدف من كل العالم ، و مشكلة الإسلام و الإرهاب دخلت في توأمة سيحتاج المسلمون إلى خمسين سنة أخرى لاستئصال ثمار الفكر القطبي (سيد قطب) و غيره ممن أطلقوا شرارة تكفير الأمم و الحكومات و من يتعامل معهم و أباحوا دماءهم .

و أنا محسوب على الأمة الإسلامية حتى لو كنت لا ديني ، فلا أحد يعترف بلا دينيتي إن أنا سافرت إلى بلد أجنبي ، و يُنظَر إليّ على أنني مشكلتين ، أولاً عربي و ثانياً مسلم ، و كلتا المشكلتين تعيقان الكثير من الأمور التي يُفتَرَض أنها في غاية السهولة .

أعتقد أن هذه اللغة الكشكية يجب أن تُطوى ، و أن يستخدم المسلمون لغة أرقى و أسلوب أفضل ، و هذا نجده لدى بعض الزملاء المسلمين هنا في النادي - من غير ذكر أسماء - ، و هذا طبعاً ينسحب على غيرهم من لادينيين سلبيين أو مسيحيين سلبيين في لغتهم و حواراتهم .

نحن لا نطلب أن تحبونا يا زميلي "أنا مسلم" أو "أتماكا" ، أو غيره ممن يرى أن حبه لغير المسلم هو جريمة يحاسب عليها القانون الإسلامي ، بل نطلب منكم حسن الجيرة و الاحترام ، لا تحبونا و لكن لا تكرهونا ، و إن كرهتمونا فلا تُظهروا هذا الكره على العلن ، ليس لأنه يؤذينا فحسب ، بل لأنه يبشّع صورة قطاع كبير تمثلونه .


تحياتي للجميع