الأخ داعية السلام مع الله كتب:
=========================
سبحان مثبت القلوب والعقول .

طيب هل ممكن ان تأتيني بعالم واحد قال انه صلب , وانت تعلم ان الاجماع طبعا لايمكن خرقه لقوله صلى الله عليه وسلم : لاتجتكع امتي على ضلالة .

دمت طيبا
================================

المسائل التي يأمرنا الله بتدبرها هي مسائل تتعلق بالحكمة ليست هي أساس الدين بحيث أن من يخطئ فيها يعتبر ضالا كافرا.
لا تجتمع أمة الإسلام على ضلالة . هذا في ما يخص أساس الإيمان وقمة العقيدة.
أما في ما يخص المسائل التفسيرية التي لا يبنى عليها حكم شرعي يتعلق بالإيمان بالله ورسوله واليوم الآخر فهي أمور قد يصيب فيها السلف وقد يخطئ كما قد يصيب فيها الخلف وقد يخطئ.
وهناك كثير من الآيات القرآنية نختلف مع ما أجمع السلف عليه مثل:
والأرض مددناها ) حيث قالوا إن الأرض كالبساط ، ومنهم من قال إن الأرض يحملها ثور وأن الكواكب السيارة سبعة ، في كل سماء كوكب...
وأن الأرض يحيط بها جبل قاف، واختلفوا حتى في : اقتربت الساعة وانشق القمر، منهم من قال إن ذلك حدث لأهل مكة ، ومنهم من قال إن الانشقاق لم يحدث بعد وإنما سيكون ذلك قبل يوم القيامة ، ومن قال بهذا هم: الحسن البصري والماوردي والقشيري ، وزاد القشيري
قائلا: إن هذا هو ما يراه الجمهور.
وقالوافي قوله تعالى : فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) لما حملت حواء أشفقت أن يكون الذي في بطنها بهيمة ، فأتاها الشيطان فقال لها سميه عبدالحارث ليعيش فسمته عبد الحارث وطبعا بموافقة آدم.
فهل من المعقول أن يلذغ المؤمن من الجحر مرتين؟ مرة بأكله من الشجرة ومرة أخرى في الأرض يشرك بالله.
لو كان هذا هو إجماع السلف فلم أعيد طبع كتب المفسرين في مجلدات مختصرة نقيت من الشوائب والخرافات والإسرائيليات.

أنا يا أخ داعية السلام مع الله لا أنكر التشبيه في (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم).
التشبيه قائم، فهو قد يكون في الفعل أو يكون في المفعول.
إن كان الفعل هو الذي شبه لهم فإن المعنى هوأنهم شبه لهم القتل والصلب.
أو يكون قد شبه لهم المسيح بشخص آخر وفي هذه الحالة يلزم ذكر المشبه به ليعلم يقينا الشخص الذي وقع عليه الفعل.
أستطيع أن آتيك بأمثلة كثيرة مشابهة يمكنك عرضها على علماء اللغة ليحكموا فيها فيبينوا المراد من( شبه لهم) .
بما أن الصلب يسبب القتل فإني آتي بأمثلة متطابقة تماما.
ماقتل الجندي غريمه وما أصابه بالرصاص ولكن شبه له.
على من يعود الضمير المستتر نائب الفاعل هنا؟
الجواب :
الأولى أن يعود على الفعل (قتل وأصاب) أي أنه شبه للجندي (تهيأ له ، خيل إليه) أنه أصاب غريمه فقتله.
قد يكون الغريم هو نفس الشخص إلا أنه أصيب فقط إصابة طفيفة لم تسبب له الموت.

هذا الموضوع عن قضية وفاة المسيح سبق لي أن طرحته على علماء الفصاحة والتفسير فلم يفنذه أحد منهم.