اقتباس:الناس معادن ياالختيار لأعطيك مثال شهير
عندما نبحث جميعا عن الزوجات نختار الأفضل لماذا  
لماذا لانختار أى إمرأه وخلاص ألسن جميعا من بنى الإنس
ببساطه أنت تختار الأفضل (او تجتهد فى طلبه) لأنك تستأمنها على حياتك واموالك وعرضك وشرفك وقبل كل هذا أولادك
فالمرأه هى التى تربى العالم فى الصغر فإذا كانت المرأه ذات منهج خبيث فى حياتها ماذا سيتعلم الطفل منها !!
ولهذا حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على الظفر بذات الدين أفضل

لننظر إلى الغرب الان ماهو سبب تفشى الفحش فيهم حتى صار المنهج الإسلامى ضد القيم والأخلاق عندهم !!
إنه نتاج الصمت عن الخبث حتى صار كالمرض فيهم لامجال للتداوى منه

أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبب فتنة اليهود (فيما معناه) بقول رائع وأكثر من رائع حيث كان اليهودى يمر ياليهودى فيراه على معصيه فيعظه وينهاه ويتركه ثم يمر به مره أخرى فيراه على نفس الشكل فيرضى له ويجالسه عليها ولاينهاه فإنتشر الخبث فيهم ونزلت لعنات الله عليهم

انت تطلبون منا الصمت عن الخبث حتى يشيع فنا ولكن هيهات أصرخوا كما تشاؤون فلافائده معنا

بما أن الناس معادن ، فهذا راجع إلى سلوكهم و أخلاقهم لا إلى معتقداتهم ، و إلا لأصبح الناس معدنين فقط ، مؤمن و غير مؤمن .

المشكلة أن زميلنا يبني كل فكره على محور واحد ، و هو أن المسلمين هم فقط أهل الأخلاق ، و الكفار (جميع الناس باستثناء المسلمين) هم أهل الفجور و الخبائث . و لو أحصينا ما ورد في مداخلته من عدد لذكر كلمة "خبث" و مشتقاتها لخُيِّلَ إلينا أنه يتحدث عن شياطين لا أعضاء في هذا النادي نعرف بعضنا منذ سنين .

يا عزيزي ، الأخلاق موجودة سواء هناك اعتقاد بجنة و نار أم لا ، أنا حين أنزل من السيارة لأساعد شاب في مقعد متحرك على تجاوز عتبة عالية ، فلا أفعل هذا من أجل جنة و لا نار ، بل أفعله لأنني أحترم هذا الإنسان الذي سلبه حظه العاثر أن يكون مثلي و ربما أفضل مني .

يا عزيزي ، لا أدري ما أقول حقيقةً ، لكن منطقك مؤسف و محبط للغاية ، فأن تصوّر جميع من هم ليسوا على دينك بأنهم دعاة للرذائل و سوء الأخلاق هو افتراء كبير يطال الكثير الكثير من الناس ، قلت لكم لا تحبونا و لا نطلب حب أحد ، و لكن لا تحقرونا و هذا ليس منّة يمنّ بها الزملاء علينا ، بل احترامنا واجب إن نحن احترمناكم ، و كل عضو مسيء فإساءته تعود عليه ، و هو المسؤول عن نفسه ، و أن نسعى معاً من أجل نبذ الكراهية و التحقير في الحوار هو أفضل من أن نحضر أمثلة عن فلان و علان الذي يتطاول على الدين الإسلامي و رموزه ، فهذا مرفوض منه مندّد به ، و ليس من الحكمة أن نردّ عليه بمثل ما جاء و بتعميم يستفز الكثير من الغافلين عن هذه المعمعة .

مسألة ثانية ، و هي أنك تتصور أن الناس في هذه الدنيا يعيشون شريعة الغاب ، و أننا ندعو إلى هذا ، و هذا لا يوصف إلا أنه افتراء إن دل على شيء فإنما يدل على ضيق الأفق الذي تنظر منه للأمور ، فغياب الدين لا يعني غياب القانون ، و هذا مشاهَد في كل دول العالم ، الدول العلمانية التي جعلت الدين علاقة خاصة بين الإنسان و القوى الغيبية التي يؤمن بها ، فهل ترى شريعتهم و قوانينهم التي تشمل أصغر شخصية إلى أكبر شخصية في الدولة أنها شريعة الغاب ؟؟؟


لا تدخلني في متاهات فنية حول القدرة على تطبيق القانون دائماً أم لا ، لكني أقول لك ما دام السيادة للقانون فالسيادة له ، قد تجد من يتلاعب بالقانون ، لكنه يتلاعب بشكل قانوني و ليس بقوله أنا فوق القانون و السلطات جميعها و لا أُسأل عما أفعل ، و حيثما ورد هذا في ثغرة أو سابقة تجد من يعكف عليها من رجال القانون و فلاسفته من أجل تقنين المسألة ضمن تشريع متقن .


على كل حال


كل عضو حر فيما يعتقد و ما يشعر به ، له الحق في حب من يريد و بغض من يريد ، لكن ليس له الحق أن يجرّح الزملاء هنا و التعميم ليشمل طوائف بكاملها كأن يقول "الملحدين" أو "اللادينيين" أو "المسلمين" أو "المسيحيين" و أعتقد أن هذا مما يخالف عدة بنود في الوثيقة تتعلق بالتعميم و الاستفزاز و غير ذلك ، و من كان يرى أنه محصّن بما تعوّد عليه من حصانة مقدسة منحها له المجتمع ، فأقول أنه لا حصانة هنا إلا وثيقة النادي ، و التي تضعنا جميعاً في ذات المستوى ، جميعنا أعضاء محترمين أبرياء ما لم يثبت العكس .


في النهاية لي رجاء خاص :

نرجو أن يكف الزملاء الذين يتحدثون بمنطق زميلنا "أنا مسلم" عن تصوير اللادينية على أنها خبث و فجور و لا أخلاقية و ما إلى هنالك من الكلام الذي أفضل ما يوصف به بأنه سخف ، لأن هذا فيه تطاول على الكثيرين من أصحاب الفكر الجاد سواء هنا أو في أماكن أخرى ، فكما نفهم نحن أن ليس جميع المسلمين زرقاوي ، و لا جميعهم ابن لادن ، فنرجو أن يفهم الزملاء المحترمين هنا أننا ليس جميعاً كالعضو فلان الذي يشتم و يسب ، فمثلما نحن نوسّع أفق أحكامنا و نقول أن الإرهابي الذي يقتل الأبرياء الآمنين لا يمثل جميع المسلمين ، نرجو من البعض هنا في المقابل أن يوسّعوا أفق أحكامهم .


تحياتي للجميع