الزميلة الكريمة "نسمه عطرة"

سعدت بردك الأخير، وسأجيب على بعض النقاط باختصار لو سمحتِ لي.

1- لم أقل بأن الجنس يمارس بدون عاطفة، ولم أدافع عن هذا التوجه في الخيارات، يعني بكل اختصار لم أتطرق نهائياً لبائعات الهوى، فهذه مسألة مختلفة تماماً لا علاقة لها بموضوعنا.
أعتقد أن العاطفة لا بد أن تكون موجودة ليمكن ممارسة الجنس بين طرفين متراضين، يستحيل وقلما ويندر أن يحدث تلاحم جسدي بين طرفين دون وجود عاطفة، بينما لا يعني وجود العاطفة وجود الحب، فالحب بالنسبة لي هو حب جسدي وفكري أيضاً وينبني على مراحل من التعرف الطويل.
العاطفة ربما يمكن اختصارها بالكيمياء التي تحدثتي عنها، هي تلك الهرمونات التي تجذب طرفين لبعضهما البعض، ولكن أيضاً من خلال انجذاب في شخصية الطرفين، قلما نجد في أي مجتمعات كانت علاقات ولو عابرة تتم بدون حد أدنى من التفاهم والإعجاب الجسدي والكيميائي المتبادل.

2- معك حول المخفي في المجتمع العربي والذي لا نعرف عنه شيئاً، المشكلة أنه لا يوجد أي إمكانية لأي إحصائيات ضمن نوع من القمع والتابو حول كل ما هو جنسي بمجتمعنا.

3- لم أقلل من أهمية أي فكر هنا، ولم أنتفض وربما أعصب بسبب خلاف فكري ما، قلت تكراراً ومراراً أني أتفهم خلاف الآخرين معي، لكني لا أستطيع أن أمر مرور الكرام على كلمات تقول بالقتل، وتبرره. عندما نتحدث عن القتل فلقد تعدينا الخلاف الفكري للإرهاب اللفظي الذي يبرر الجريمة. وهنا الجريمة واضحة تماماً : نقتل الفتاة لتصرفها بجسدها هي كما ترغب، لنختلف كما نحب، ولكن أن نبرر القتل فهذا لم يعد بمقدوري تحمله ولا استساغته ولا يمكنني أن أسكت عنه.

تحياتي الخالصة.
(f)